اكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري حاجة بلاده إلى حكومة جديدة على وجه السرعة، كي توقف مسلسل الانهيار والتداعيات الاقتصادية والامنية.
وقال الحريري على حسابه في تويتر: "حكومتنا استقالت في سبيل الانتقال إلى حكومة جديدة تتعامل مع المتغيرات الشعبية لكن التعطيل مستمر منذ تسعين يوما فيما البلاد تتحرك نحو المجهول".
وأضاف الحريري: "استمرار تصريف الأعمال ليس هو الحل، فليتوقف هدر الوقت ولتكن حكومة تتحمل المسؤولية".
ولم يتفق الساسة اللبنانيون على حكومة جديدة أو خطة لإنقاذ الاقتصاد منذ أن دفعت احتجاجات حاشدة الحريري إلى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء في أكتوبر تشرين الأول.
وشهدت بيروت على مدى الأيام الثلاثة الفائتة، احداث عنف هي الاسوأ، منذ بدء الاحتجاجات إذ أصيب 370 شخصا في اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن يوم السبت.
وفي سياق متصل، قالت مصادر إن الرئيس ميشال عون التقى مع قادة الأجهزة الأمنية، اليوم الاثنين، لوضع خطة لردع الجماعات المسؤولة عن العنف والتي جمعت الأجهزة الأمنية معلومات مفصلة عنها مع حماية الممتلكات والمحتجين السلميين.
ومن أسباب تأجيج الاضطرابات في لبنان الضغوط المالية الشديدة التي أدت لتدهور قيمة العملة وارتفاع الأسعار ودفعت البنوك إلى فرض قيود على رأس المال.
والشهر الفائت تم تكليف الوزير السابق حسن دياب، بتشكيل الحكومة الجديدة بدعم من جماعة حزب الله وحلفائها، لكن لم يتم إعلان اتفاق على تشكيل حتى الآن.