الحوثيون : تسيير أول رحلة إنسانية من مطار صنعاء في فبراير

صنعاء (ديبريفر)
2020-01-22 | منذ 3 سنة

أعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) مساء الثلاثاء، أن أول رحلة جوية إنسانية ستغادر مطار صنعاء الدولي مطلع فبراير المقبل، وعزت عرقلة تسيير الجسر الطبي إلى "دوافع سياسية" من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين عن رئيس اللجنة العليا للجسر الطبي الإنساني الدكتور مطهر درويش، التابعة للجماعة، قوله، إن "منظمة الصحة العالمية تلقي باللائمة على الدول التي ستستقبل المرضى في تعثر تسيير الجسر الطبي، وتلك ليست الحقيقة الكاملة".

وأضاف أن "دوافع سياسية من قبل قوى العدوان (يقصد دول التحالف) تقف وراء عرقلة الجسر الطبي منذ عامين"، دون مزيد من التوضيحات. 

وذكر المسؤول الحوثي، أن "الرحلة الأولى يفترض أن تنطلق يوم 3 فبراير المقبل بحسب تأكيدات منظمة الصحة العالمية"، لكنه استدرك قائلاً "لا نستطيع التأكد من مدى التزام المنظمة بتنفيذ وعودها بالنسبة لموعد الرحلة الأولى ولكننا نحثهم على الالتزام نظراً لتفاقم حالات المرضى".

وبشأن عدد المرضى الذين سيغادرون للعلاج خارج اليمن على متن الرحلة الأولى،أفاد بأن جماعته اتفقت مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على نقل 50 مريضاً مع مرافق لكل منهم، لكن المنظمة أبلغتهم مؤخراً بأن "عدد المرضى الذين سيتم نقلهم في الرحلة الأولى هم 30 مريضاً و30 مرافقاً فقط"،.

وأشار درويش، إلى أن "اللجنة العليا للجسر الطبي أوقفت مؤقتاً عمليات فرز ملفات المرضى بسبب التأجيل المتكرر للرحلة الأولى على مدى عامين وغموض الأمم المتحدة حول الجسر الطبي"، حد تعبيره.

ومطار صنعاء مغلق منذ أغسطس 2016 أمام الرحلات الجوية، ولا يسمح التحالف الذي يتحكّم بحركة المطار إلا لطائرات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية باستخدامه.

ويضطر من يريد في المناطق الشمالية والغربية لليمن السفر إلى خارج اليمن، لقطع رحلة برية شاقة وخطرة تزيد مدتها عن 15 ساعة إلى مدينتي عدن أو سيئون بمحافظة حضرموت اللتان يتوفر في مطاريهما رحلات جوية محدودة إلى خارج اليمن.

وكان وزير الصحة في حكومة الحوثيين الدكتور طه المتوكل اتهم في أكتوبر الماضي، الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بالتنصل للمرة العاشرة عن تسيير الرحلات الإنسانية العلاجية إلى الخارج من مطار صنعاء.

وأوضح أنه "تم تحديد الـ 20 من أكتوبر موعداً لتسيير 50 مريضاً في أولى الرحلات العلاجية وقبيل 24 ساعة اعتذرت الأمم المتحدة بعد أن تجشم المرضى عناء السفر إلى العاصمة صنعاء"، حد زعمه.

كما اتهم المتوكل الأمم المتحدة بـ "التلاعب بآلام اليمنيين"، وتعميق مأساتهم، محملاً منظمة الصحة العالمية المسؤولية القانونية والأخلاقية عن مثل هذه التصرفات غير المسئولة، حسب قوله.

وفي نوفمبر الماضي قال التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن،إنه سيسمح بسفر مرضى من صنعاء لتلقي العلاج خارج اليمن.

وقال المتحدث باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي في بيان حينها إن قيادة التحالف قرّرت "تسيير رحلات جوية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية لنقل المرضى من العاصمة صنعاء إلى الدول التي يمكن لهم أن يتلقوا العلاج المناسب لحالاتهم".

ووقتئذ قالت منظمة الصحة العالمية إنها ستعمل قريباً على تسيير رحلات إنسانية علاجية، للحالات التي لايمكن علاجها داخل اليمن، مضيفة في تغريدة على حساب مكتبها في اليمن على "تويتر"، أنها تكرس جهودها من أجل خدمة الشعب اليمني ودعم احتياجات المرضى في المقام الأول، وأن جهودها تنصب على المرضى "ذوي الحالات الحرجة التي لا يمكن علاجها داخل البلاد من خلال رحلات إنسانية علاجية، نعمل على تسييرها قريباً".

وتقول وزارة الصحة في حكومة الحوثيين إن أكثر من 43 ألف شخص توفوا لعدم تمكنهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج بسبب إغلاق مطار صنعاء.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet