عقدت الحكومة اللبنانية الجديدة اول اجتماع لها، اليوم الاربعاء، برئاسة حسان دياب.
وفي وقت متاخر تم الاعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعد مخاض عسير استمر أكثر من ثلاثة اشهر.
وتشكلت الحكومة الجديدة في لبنان، وستحتاج للسير على حبل سياسي مشدود.
وقال الرئيس ميشال عون إن المهمة الرئيسية للحكومة، ستكون استعادة ثقة المجتمع الدولي مما قد يفسح المجال لفرص تمويل يحتاجها لبنان بشدة لمواجهة الأزمة.
ووفقا لوكالة رويترز، شكلت جماعة حزب الله المدعومة من إيران وحلفاؤها الحكومة الجديدة دون مشاركة من الأحزاب السياسية الرئيسية في لبنان التي تتمتع بمساندة الغرب. وتواجه الحكومة واحدة من أسوأ الأزمات المالية في تاريخ البلد المثقل بالديون.
وأثارت أزمة السيولة التي أضرت بالليرة اللبنانية موجة تضخم ودفعت البنوك لفرض قيود على رأس المال.
وقال الرئيس عون، مخاطبا الحكومة الجديدة: "مهمتكم دقيقة، ومن الضروري العمل لمعالجة الأوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات اللبنانية، والعمل على طمأنة اللبنانيين إلى مستقبلهم".
وأكد بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الأمين العام سيعمل مع دياب من أجل دعم الإصلاحات مؤكدا على التزام الأمم المتحدة بدعم سيادة لبنان واستقراره واستقلاله السياسي.
واتخذت حكومة دياب شكلها النهائي في حين تجددت مساء يوم الثلاثاء الاحتجاجات المناهضة للنخبة الحاكمة في البلاد والمستمرة منذ مدة طويلة. وقال دياب إنه سيعمل على طمأنة دول الخليج السنية التي انضمت إلى الولايات المتحدة في تصنيف جماعة حزب الله الشيعية باعتبارها منظمة إرهابية.
وقال رئيس الوزراء الثلاثاء إن أولى رحلاته للخارج ستكون في المنطقة العربية وبخاصة دول الخليج التي كانت في السابق تقدم المساعدات المالية للبنان. وأبدت السعودية والإمارات قلقا عميقا على مدى سنوات من تزايد نفوذ حزب الله في بيروت وأحجمتا فيما يبدو عن تقديم المساعدات المالية في مواجهة الأزمة الأخيرة.
وظل لبنان دون حكومة فاعلة منذ استقالة سعد الحريري من منصب رئيس الوزراء في أكتوبر الفائت، في أعقاب احتجاجات واسعة ضد السياسيين الذين قادوا لبنان إلى أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية منتصف السبعينات القرن الفائت.
ودعا دياب في الاجتماع الأول لحكومته إلى دعم قوات الجيش والأمن التي اشتبكت مع المحتجين في الأسبوع الفائت مما أسقط مئات الجرحى.