بعد تجاوب عشرات الآلاف من العراقيين مع الدعوة التي اطلقها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر للخروج يوم الجمعة الفائتة، والمطالبة برحيل القوات الأمريكية من العراق، عاد الصدر اليوم الأحد، ليدعو مجددا لمظاهرات في بغداد ومدن عراقية اخرى ضد السفارة الأمريكية.
وقال بيان صادر عن مكتب الصدر"ندعوكم اليوم الأحد... إلى وقفة احتجاجية ضد السفارة الأمريكية وأذنابها ممن تجاسروا على رمز الوطن القائد السيد مقتدى الصدر".
إلى ذلك، تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن العراقية، صباح اليوم الأحد، مع المحتجين، واطلقت الغاز المسيل للدموع والاعيرة النارية، في بغداد وعدة مدن عراقية، وذلك بعد مساع لفض اعتصام في قلب العاصمة العراقية.
وجاءت أحدث محاولة من السلطات لمواجهة المحتجين واستعادة النظام بعد ساعات من إعلان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، والذي له أنصار بالملايين في بغداد والمدن الجنوبية، أنه سيتوقف عن المشاركة في المظاهرات المناهضة للحكومة، لكنه دعا لمظاهرات ضد السفارة الأمريكية.
اشتباكات اليوم اسفرت عن اصابة اكثر من 14 محتج في بغداد ، ونحو 17 اخرين منهم 4 بالرصاص الحي في مدينة الناصرية جنوبي العراق.
واستمرت الاحتجاجات في مدن كربلاء والنجف والبصرة، والديوانية، متحدين قوات الأمن فض الاعتصامات.
وتفاجىء المحتجون بمغادرة مؤيدو مقتدى الصدر مخيمات الاعتصامات صباح امس السبت، بعد إعلان الزعيم الشيعي.
وشرعت قوات الأمن بعدها في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير، حيث يعتصم المحتجون منذ شهور، وعلى جسر رئيسي واحد على الأقل على نهر دجلة.
وفي حين عجزت سيارات الاسعاف من الوصول إلى مواقع الاشتباكات، قدم مسعفون في الصليب الأحمر العراقي بعض الاسعافات الأولية للمصابين.