قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً معمر الإرياني، في ساعة متأخرة مساء الأحد، إن التصعيد العسكري لجماعة الحوثيين (أنصار الله)، نسف كافة جهود التسوية السياسية للأزمة اليمنية، محذراً من أن صبر حكومته لن يطول.
وأضاف وزير الإعلام في حكومة "الشرعية"، في بيان نشره على "تويتر"، "أن ما يحدث من تصعيد عسكري للحوثيين المدعومين من ايران والذي ترافق مع تطورات إقليمية أبرزها مقتل قاسم سليماني وتصعيد الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني في المنطقة، ينسف كل الاتفاقات والتفاهمات مع الجماعة وفي مقدمتها اتفاق السويد ويعيد جهود بناء مسار سياسي لإحلال السلام في اليمن إلى نقطة الصفر".
وذكر أن جماعة الحوثيين لم تنفذ خلال أكثر من عام اي من التزاماتها بموجب اتفاق السويد، معتبراً أن وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة "هش"، مشيراً إلى "عدم تحقيق أي تقدم في الوضع الإنساني وملف الأسرى وحصار محافظة تعز ."
واتهم الوزير الإرياني جماعة الحوثيين بـ "استغلال لفترة التي أعقبت الاتفاق لامتصاص وتعويض خسائرها البشرية وإعادة ترتيب صفوفها والتحضير لجولة جديدة من التصعيد".
وأشار الوزير الإرياني إلى أن جماعة الحوثيين "أكدت مجدداً أن لا عهد لها ولا ميثاق"، داعياً المجتمع الدولي والمبعوث الخاص لأمم المتحدة لليمن، إلى "إدراك أن صبر الحكومة إزاء هذه الممارسات لن يطول".
وتابع "التصعيد العسكري من قبل مرتزقة إيران (الحوثيين) في عدد من الجبهات هو نتيجة لغض الطرف وعدم التعامل الجدي والحازم مع جرائمهم وانتهاكاتهم الإرهابية بحق اليمنيين" حد تعبيره.
وفي ختام بيانه أكد وزير الإعلام في حكومة اليمن "الشرعية"، قدرة الشعب اليمني والجيش على "التصدي للمشروع الإيراني وذراعه الحوثية والدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته وفي مقدمتها الثورة والجمهورية، وتحرير كل ما تبقى من الأراضي (الواقعة) تحت سيطرة الحوثيين".