نفت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الأنباء المتداولة بشأن وجود مفاوضات بين السلطات المحلية التابعة لها في محافظة مأرب أو أي محافظة أخرى مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) من أجل التهدئة.
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية "الشرعية" معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على "تويتر"، "ننفي جملة وتفصيلاً الأكاذيب التي تروج لها عدد من وسائل الإعلام الحوثية عن عقد لقاءات أو محادثات أو وساطات مباشرة أو عبر وسطاء بين قيادة محافظة مأرب أو أي من المحافظات المحررة مع مرتزقة إيران (الحوثيين)".
واعتبر أن تلك "الأكاذيب" تهدف إلى "اصطناع انتصارات وهمية وخلق شرخ بين المكونات الوطنية"، مضيفاً أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتم خيانة دماء الشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم رخيصة لاستعادة الدولة والجمهورية ومن أجل عزة وكرامة اليمنيين".
وأضاف الإرياني أن "الوفد الحكومي المفاوض هو المخول بملف الحوار مع الحوثيين بهدف الوصول إلى حل سياسي للازمة اليمنية على قاعدة المرجعيات الثلاث".
وأشار إلى أن "جبهات القتال في مأرب والجوف والبيضاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين فلديها لغتها الخاصة في الحوار التي تفهمها الجماعة جيداً" حسب تعبيره.
ودعا الوزير اليمني، وسائل الإعلام إلى التحلي بالمصداقية واستقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة، وعدم الوقوع ضحية الشائعات التي تروجها جماعة الحوثيين حول جبهات نهم ومأرب والجوف بالتزامن مع المعارك والانتصارات التي تحققها قوات حكومته بإسناد تحالف العربي الذي تقوده السعودية، حد قوله.
وتداولت وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين أنباء عن وجود تفاهمات بين جماعة الحوثيين وقيادة السلطات المحلية في مأرب والجوف، بشأن خفض التصعيد العسكري والمعارك العنيفة التي تشهدها منذ أكثر من أسبوعين.