الطلاب اليمنيين في الصين.. الحوثيون مستعدون لإجلائهم و"الشرعية" تتابع أوضاعهم  

صنعاء (ديبريفر)
2020-02-03 | منذ 3 سنة

قالت حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الإثنين، إنها مستعدة لإجلاء الطلاب اليمنيين من الصين عقب مناشدات أطلقوها بسبب تفشي وباء كورونا، فيما قالت الحكومة المعترف بها دولياً إنها تبحث إمكانية إجلائهم مع السلطات المعنية.

ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون، قال مصدر في مكتب رئيس الحكومة غير المعترف بها دولياً في بيان، إن "حكومة الانقاذ الوطني تتابع بقلق بالغ أوضاع الطلاب اليمنيين الدارسين في جمهورية الصين الشعبية في ظل انتشار فيروس كورونا وقيام الكثير من دول العالم بنقل طلابها إلى خارجها أو إعادتهم إلى أوطانهم ".

وأضاف البيان أن الحكومة مستعدة "لاستئجار طائرة تجارية على نفقتها لنقل الطلاب اليمنيين من الصين إلى البلاد كإجراء اضطراري لحمايتهم من المخاطر المُحتملة بسبب كورونا".

وطالبت حكومة الحوثيين "الأمم المتحدة بالتفاعل مع هذه المبادرة والعمل على اتخاذ الإجراءات التي تساعدها في استئجار الطائرة المطلوبة لإعادة الطلاب إلى اليمن".

ولفتت إلى أنها "ستتواصل مع جميع الدول الراعية للعملية السلمية في اليمن وستبذل قصارى جهدها في سبيل ممارسة الضغوط على تحالف العدوان (التحالف العربي الذي تقوده السعودية) لضمان نقلهم بأمان إلى الوطن " حد تعبير البيان. 

من جانبها قالت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إنها "على اتصال مباشر مع الطلاب في مدينة ووهان التي انتشر فيها فيروس كورونا".

وأكدت الخارجية في تغريدة على "تويتر" مساء الأحد، أنها تقوم بالتنسيق مع السلطات الصينية وسفارتها في الصين وترتيب الإجراءات اللازمة لتوفير ما يحتاجه الطلاب، مشيرة إلى أنها تبحث إمكانية إجلائهم مع السلطات المعنية.

وكان الطلاب اليمنيون الدارسون في الصين ناشدوا، في تسجيلات مصورة انتشرت على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، السفارة اليمنية في الصين ووزارة الخارجية والنقل في حكومة بلادهم المعترف بها دولياً سرعة التحرك لإجلائهم وإنهاء معاناتهم أسوة بزملائهم الطلاب من بقية البلدان العربية التي أرسلت حكوماتهم طائرات وفرقا خاصة لإجلائهم.

وكان وزير النقل في الحكومة اليمنية "الشرعية" صالح الجبواني، قال في تصريحات صحفية، إن إجلاء الطلاب قرار يعود إلى وزارة الخارجية والرئاسة وتنسيقهما مع السلطات الصينية.

وأضاف أنه ليست هناك خطة واضحة حتى اللحظة، وأن الأمر لا يزال في إطار الدراسة والنقاش مع وزارتي الخارجية والصحة اليمنيتين، بحسب "الجزيرة نت".

وأشار الوزير اليمني إلى أن السلطات الصينية تقوم بالواجب، وتشمل الطلاب اليمنيين بالرعاية اللازمة، لكن في حال تطورت الأوضاع فسيتم إجلاؤهم.

وأفاد بأنه في حال تم التنسيق فهناك ثلاث طائرات للحكومة اليمنية ستقوم وزارته بتسييرها مباشرة من أجل الإجلاء.

فيما قال رئيس الاتحاد العام للطلاب اليمنيين في الصين عبد الله سيف إن الطلاب يتعرضون لإهمال كامل من قبل حكومة بلادهم، التي لا تكترث لحياتهم أو محاولة إعادتهم، حسب تعبيره.

وأضاف "لا توجد أي رحلات مباشرة إلى اليمن، وأغلب الدول لا تقبل دخول الجواز اليمني إلا بتأشيرة واشتراطات معقدة، علاوة على أن السلطات الصينية تفرض حجراً على أغلب المناطق".

وأكد سيف أنه لم تسجل حتى الآن أي حالة اشتباه أو إصابة بين الطلاب، مشيراً إلى أن الجميع يحاول الالتزام بالإجراءات الوقائية والتعليمات الصحية من الجانب الصيني.

وبحسب رئيس الجالية اليمنية الأسبق في الصين محمد السلامي، فإن أكثر من 170 طالبا يمنياً يقطنون في مدينة ووهان مركز انتشار الفيروس، وأكثر من 300 طالب في مقاطعة "جيجيانغ"  ونحو 500 طالب في مقاطعة "قوانجو".

وذكر أن أكثر من 3500 من أبناء الجالية اليمنية يتوزعون في أغلب المدن الصينية ويعمل أغلبهم في التجارة والخدمات.

وتوقع السلامي أن يكون نحو النصف من أبناء الجالية قد غادروا الصين قبل انتشار الفيروس، بالتزامن مع  أيام عيد الربيع الصيني الشهير.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet