قال المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الإثنين، إن الكثيرين من المرضى في اليمن يحتاجون إلى الرعاية الطبية ولا يوجد ما يبرر معاقبتهم، معتبراً إغلاق مطار صنعاء والحصار الذي يفرضه التحالف العربي الذي تقوده السعودية، حكماً بالإعدام على آلاف اليمنيين.
وأضاف مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن محمد عبدي، في بيان اطلعت عليه وكالة "ديبريفر" للأنباء، أن الرحلات الطبية التي ستطلقها الأمم المتحدة اليوم من صنعاء، جاءت "متأخرة للغاية بالنسبة لآلاف اليمنيين الذين ماتوا في انتظار السفر لخارج البلاد للحصول على رعاية عاجلة كان من الممكن أن تنقذ أرواحهم".
وتابع "لقد حكم عليهم بالإعدام عندما حاصر التحالف الذي تقوده السعودية الجزء الشمالي من البلاد وأغلق المطار في صنعاء لأكثر من ثلاثة أعوام"، معرباً عن الأمل في أن تنقذ هذه الرحلات الطبية حياة المزيد من اليمنيين.
وأشار عبدي إلى أن الكثيرين لايزالون "ينتظرون الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها ولا يوجد ما يبرر معاقبتهم ، كما أننا نأمل أن لايعرض التصعيد العسكري الأخير في شمال البلاد هذه الرحلات للتهديد".
واعتبر أن "هذه الخطوة صغيرة ولكنها مهمة لبناء الثقة بين أطراف النزاع وإنهاء المشاحنات والوصول لفتح مطار صنعاء للرحلات الجوية التجارية بشكل كامل".
وقال مسؤول المجلس النرويجي إن "إغلاق مطار صنعاء يعد أحد الأمثلة على الطريقة التي يتسبب بها استخدام الحصار في خلق معاناة لا تطاق بالنسبة للمدنيين".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ستقوم الرحلات الطبية بنقل 30 مريضاً إلى القاهرة وعمان ممن يعانون من أمراض مزمنة لا يمكن علاجها داخل اليمن، وستقل أولى الرحلات سبعة مرضى مع مرافقيهم.
وأفادت وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الحوثيين (أنصار الله) التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء بأن ما لايقل عن 32 ألف يمني بحاجة للعلاج خارج البلاد.
