دعت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، في تقرير لها نشرتها مؤخرا، جماعة أنصار الله(الحوثيين) إلى "تسليم خرائط كافة الحقول والمناطق التي زرعتها بالألغام خلال السنوات الماضية".
وشددت المنظمة على أنصار الله(الحوثيين)، وأطراف الصراع سواء قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أو الجماعات المتطرفة، التوقف عن" استخدام الألغام وغيرها من العبوات الناسفة".
وأكدت المنظمة، إن الصراع المسلح على السلطة في اليمن الذي لا يزال مستمر منذ العام 2014، جرت فيه أكبر عملية زرع للألغام الفردية والمضادة للمركبات والعبوات الناسفة.
ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة، التي تتخذ من العاصمة الهولندية امستردام مقرا لها، فقد تصدرت حيث محافظة تعز جنوبي غربي اليمن قائمة الضحايا بالألغام تليهما محافظتي الحديدة والبيضاء.
ووثقت المنظمة مقتل 609 مدنياً و76 عسكرياً بسبب الألغام في 18 محافظة، وبلغت عدد الإصابات والإعاقات بالألغام خلال الفترة من 2015- 2019، 601 حالة إعاقة وإصابة، منها 427 رجلاً و155 طفلاً و59 امرأة.
وقالت المنظمة في تقريرها المعنون "اليمن: حدائق الموت" أن جماعة أنصار الله(الحوثيين)، مسؤولة عن مقتل 580 ضحية بالألغام التي زرعتها، وتأتي بعدها جماعات مسلحة بينهما تنظيمات متطرفة مسؤولة عن مقتل 105 ضحية.
وتصدرت محافظة تعز قائمة الضحايا بعدد 160 قتيلاً تليها محافظة الحديدة بـ134 قتلاً ثم محافظة البيضاء بواقع 94 قتيلاً.
يذكر أن التقرير لم يشير إلى تورط قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ولا للتحالف العربي بقيادة السعودية، في زرع الألغام وانتهاك الاتفاقات الدولية المتعلقة بحضر استخدامها.
وتضمن تقرير"رايتس رادر" شهادات وقصص إنسانية لعدد من ضحايا الألغام والمتفجرات.
وترى المنظمة الحقوقية الإنسانية، إن "تقريرها سيكون مرجعاً مهماً للباحثين والحقوقيين المهتمين بهذا النوع من الجرائم الإنسانية وضحاياها".