تعهدت الأمم المتحدة مساء الإثنين، بالعمل لضمان استمرار الجسر الطبي الجوي كحل مؤقت لتخفيف معاناة الشعب اليمني حتى يتم فتح مطار صنعاء الدولي المغلق منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وفي بيان مشترك رحب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، وممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، ألطف موساني، بتدشين الجسر الطبي الجوي والذي نقل المجموعة الأولى من المرضى اليمنيين الذي يحتاجون لمساعدة طبية متخصصة من صنعاء إلى الأردن يوم الإثنين.
وأشار البيان إلى أن الرحلة الأولى لعملية الجسر الجوي الطبي نقلت عدداً من المرضى من أصل مجموعة أولية مؤلفة من 30 شخصاً بالإضافة لمرافقيهم من صنعاء إلى عمان.
وأفاد البيان أن باقي المرضى من المجموعة الأولية سيسافرون في رحلة ثانية، بينما يتبعهم المزيد من المرضى في رحلات لاحقة نسقتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع سلطات الصحة العامة والسكان المحلية.
وأضاف البيان أن "رحلات الجسر الطبي الجوي تأتي كجزء من المساعدة الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة في اليمن والتي تتضمن دعم القطاع الصحي اليمني."
وعبر البيان عن امتنان الأمم المتحدة للبلدان المضيفة؛ الأردن ومصر، بالإضافة إلى السعودية لجهودها في هذا الإجراء الإنساني، الذي ساهم تعاون والتزام كل من الحكومة اليمنية وسلطات صنعاء في جعله ممكناً.
ولفت البيان إلى أن العديد من كيانات الأمم المتحدة والحكومات في المنطقة وحول العالم تعاونت لتوفير الفرصة لهؤلاء المرضى الثلاثين لتلقي الرعاية الطبية التي يحتاجونها خارج اليمن.
وقال البيان "ستبذل الأمم المتحدة ما في وسعها لضمان استمرار الجسر الطبي الجوي كحل مؤقت لتخفيف معاناة الشعب اليمني حتى يتم التوصل إلى حل أكثر استدامة في المستقبل القريب"، في إشارة إلى إعادة فتح مطار صنعاء الدولي.
من جانبها ذكرت منظمة الصحة العالمية أن هذه الرحلات الجوية تمنح المرضى الفرصة لتلقي العلاج الذي يحتاجونه لإنقاذ حياتهم.
وقالت في تغريدة على حساب مكتبها في اليمن على "تويتر"، إن "أغلب المرضى من النساء والأطفال الذين يعانون من مشكلات صحية مثل الحالات المتقدمة من السرطان وأورام المخ، أو ممن يحتاجون عمليات زراعة أو إعادة بناء الأعضاء".
وكانت جماعة الحوثيين (أنصار الله) قالت يوم الإثنين إن الطائرة التابعة للأمم المتحدة التي غادرت مطار صنعاء الدولي، أقلت سبعة مرضى مع مرافقيهم ومتبرعين اثنين بالكلى .
وأضافت وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ التابعة للحوثيين إن الأمم المتحدة أجرت تغييرات في اتفاق تسيير رحلات الجسر الطبي الجوي، ليتم نقل سبعة مرضى مع مرافقيهم بدلاً عن ثلاثين مريضاً مع مرافقيهم في اليوم حسب ما هو متفق عليه.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون، "كان من المقرر أن يتم تسيير أربع رحلات جوية يوم الإثنين لـ120 مريضاً مع مرافقيهم للعلاج في الأردن والقاهرة حسب الاتفاق بين وزارة الخارجية والأمم المتحدة".