اليمن.. الامارات تدعم تمردا عسكريا في سقطرى والمحافظ يتعهد بمعاقبتها

سقطرى (ديبريفر)
2020-02-04 | منذ 3 سنة

محافظ سقطرى رمزي محروس

اتهم مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، دولة الإمارات بدعم تمرد عسكري في محافظة أرخبيل سقطرى، والانضمام لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال محافظ سقطرى رمزي محروس، في بيان نشره على فيسبوك، إنهم "فوجئوا" يوم الإثنين، بإعلان عناصر من كتيبة حرس الشواطئ التابعة للواء الأول مشاة بحري التمرد على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، والانضمام إلى ميليشيا المجلس الانتقالي الانفصالي.

واعتبر ذلك "سابقة خطيرة من نوعها في المحافظة تمت بحضور عناصر من ميليشيا الانتقالي نفسه وبدعم واضح وصريح من دولة الإمارات العربية المتحدة"، حسب قوله.
وتوعد محروس، بأن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا التصرف، الذي وصفه بـ"الشائن والداعي إلى الفتنة والانقسام في المحافظة".

وأعطى من أسماهم "المتمردين"، "مهلة ٢٤ ساعة للرجوع عن غيهم والعودة إلى جادة الصواب "، مشدداً على أنه "سيتم فرض النظام والقانون وحماية مؤسسات الدولة وأمن وسلامة المواطنين وأملاكهم"

ودعا محافظ سقطرى، المواطنين إلى الالتفاف حول السلطة المحلية ومؤسسات الدولة والمساهمة في حفظ الأمن والسلم بمحافظة أرخبيل سقطرى، كما وجه قوات الجيش والأمن بالحفاظ على المكتسبات الوطنية وسلامة وأمن المحافظة.

وكانت مصادر محلية أكدت أن قيادة الكتيبة حرس الشواطئ استقبلت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، وأنزلت العلم الوطني اليمني ورفعت علم جمهورية الشطر الجنوبي اليمني سابقاً.

ومنتصف ديسمبر 2019، قال محروس، في مذكرة وجهها للرئيس اليمني إن عناصر إماراتية اقتحمت مطار المحافظة وهرّبت عناصر مطلوبة أمنيا.

وفي نوفمبر 2019، رفض المكتب التنفيذي للمحافظة، ما أسماها "استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني، لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دوليا" في إشارة إلى "مؤسسة خليفة" الإنسانية و"الهلال الأحمر الإماراتي" اللتان تعملان بالجزيرة.

وفي 8 أكتوبر 2019، أعلن مسؤول يمني انتهاء مظاهر "تمرد أمني"، مدعوم من الإمارات في المحافظة، وقال إن القوات الحكومية استكملت السيطرة على كل المعسكرات والمراكز الأمنية.

وسقطرى، هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعاً استراتيجياً في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

ويبلغ عدد سكان سقطرى نحو 400 ألف نسمة، وعاش جميعهم لعقود من الزمن في بيئة هادئة ومسالمة، وظلت جزيرتهم معزولة تماماً عن بقية المدن اليمنية نتيجة صعوبة الوصول إليها عن طريق البحر مما ساعد سكانها بشكل كبير على الحفاظ عليها.

ويمتهن أغلب السكان الصيد، غير أنهم صاروا اليوم يواجهون السفن الكبيرة التابعة للإمارات وبلدان أخرى، والتي يقولون إنها تهدد أرزاقهم وتسعى إلى نهب الثروات السمكية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet