صدر اليوم الخميس قرار عفو رئاسي بحق أكثر من 6 آلاف سجين جزائري وذلك في اطار "سياسة الرأفة" التي تجاوز نطاقها بوادر تصالحية في زمن الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
ووفقا لوكالة رويترز، يسعى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الذي فاز في ديسمبر الفائت، في انتخابات رفضتها حركة احتجاجات حاشدة تطالب بتغيير كامل للنخبة الحاكمة، لاحتواء اضطرابات سياسية مستمرة منذ نحو عام.
العفو الجماعي الرئاسي يأتي هذا الأسبوع في أعقاب عرض بالحوار مع المحتجين وإطلاق سراح المعتقلين الذين ألقي القبض عليهم في المظاهرات وتشكيل لجنة لتعديل الدستور والاجتماع مع شخصيات معارضة.
وبإضافة 3471 سجينا صدر عفو عنهم هذا الأسبوع يكون تبون قد عفا عن نحو عشرة آلاف سجين يقضون أحكاما بالسجن 18 شهرا أو أقل.
يذكر ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي حكم البلاد 20 عاما كان قبل أن يطاح به في أبريل وسط احتجاجات حاشدة، قد أطلق سراح نحو خمسة آلاف سجين في عام 2017 في ذكرى استقلال الجزائر.
وتواجه الجزائر، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، مشكلات اقتصادية وضغوطا مالية متزايدة نتجت عن تراجع عائدات الطاقة والاحتياطيات بالعملة الأجنبية.
ويخرج المحتجون في مظاهرات أسبوعية كل يوم جمعة لكن يبدو أن أعدادهم تراجعت منذ انتخاب تبون.