تراجعت جماعة أنصارالله (الحوثيين) عن فرض "ضريبة" على المساعدات الإنسانية في خطوة اعتبرت مهمة لحل أزمة هددت المساعدات الإنسانية في البلد الذي يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأبلغ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة الحوثيين في صنعاء، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي قرار حكومته إلغاء نسبة (2%) بتوجيهات من رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي يدير الحكم في المناطق الخاضعة للجماعة شمالي البلاد.
وأفاد ابن حبتور في رسالة حصلت عليها وكالة "ديبريفر" للأنباء، بأن جماعته أعادت ما يوازي 120 طناً من دقيق القمح عوضاً عما تم أخذه من قبل المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في محافظة حجة، وأفرجت عن الأجهزة والمعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي من مطار صنعاء.
وفي رسالة أخرى أبلغ المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إنه يعتزم "تعليق استخدام نسبة 2% وعدم تطبيقها لهذه السنة 2020، على أساس إيجاد حلول بديلة تمكن الجميع من الايفاء بالتزاماته وتسهيل وتيسير جميع الأعمال الإنسانية"، حد تعبير الرسالة.
وقال المجلس في رسالته "كان حرصنا على تحديد نسبة 2% هو فقط لتغطية النفقات الأساسية اللازمة لكي نتمكن من تقديم جميع المساعدات والتسهيلات لشركاء العمل الإنساني".
واعتبر مسؤول في الأمم المتحدة بصنعاء "إلغاء الضريبة تطور إيجابي بالتأكيد" مشيراً إلى وجود عدة قضايا أخرى يجب التطرق لها "كمعوقات الوصول والبيروقراطية".
وفي هذا السياق قال رئيس حكومة الحوثيين في رسالته لمنسقة الأمم المتحدة، إن الحكومة استعرضت في اجتماعها الأربعاء الماضي، "المعوقات والإشكاليات التي تواجه المنظمات الأممية والإنسانية وأصدرت عدداً من القرارات المهمة لمعالجتها".