أكدت المفوضية الأوروبية وحكومة السويد، أن الوضع في اليمن قد يستدعي تعليق بعض المساعدات، التي بات إيصالها في خطر.
وقالت المفوضية والحكومة السويدية في بيان يوم الجمعة "نشعر بقلق عميق إزاء التدهور السريع في المجال الإنساني في كافة أنحاء البلاد"، محذرة من أن الوضع وصل إلى "نقطة الانهيار حيث أصبح توصيل المساعدات الحيوية في خطر".
وذكر البيان أن المنظمات الإنسانية اتفقت على أنه في حال أصبح من المستحيل إيصال المساعدات دون انتهاك مبادئها، فإن الرد قد يتضمن "إعادة تحديد المساعدات الإنسانية، بما في ذلك تقليصها أو حتى إيقاف عمليات معينة".
وأضاف البيان "الإشارة الأخيرة حول الرغبة في إزالة القيود أمام إيصال المساعدات على الأرض يجب متابعتها"، وذلك في إشارة واضحة إلى قرار جماعة الحوثيين (أنصار الله) بشأن إلغاء نسبة (2%) التي كانت ستفرضها على المنظمات الإنسانية.
في المقابل ندد رئيس دائرة التعاون الدولي في المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي التابع للحوثيين، مانع العسل يوم الجمعة بهذه التهديدات.
وقال إن "التهديد بتعليق المساعدة أمر غير إنساني ويفتقد للأخلاقيات"، متهماً المنظمات الإنسانية "بالبحث عن أعذار واهية لتعليق هذه المساعدات".
والإثنين الماضي قال الأمين العام للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية عبد المحسن طاووس إن "المنظمات الأممية تمارس دوراً سياسياً وتستخدم المساعدات كورقة تهديد لليمنيين"، بحسب قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.
وأضاف أن "أسلوب الابتزاز بخفض المساعدات لا يجدي نفعا مع اليمنيين، وإذا استمر هذا التهديد فستنقلب الأمور عليهم"، حد تعبيره.