كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة أنصار الله(الحوثيين) في صنعاء، عبدالخالق العجري، اليوم السبت، تفاصيل عملية أمنية كبرى تم إحباطها، لخليتين يتزعمهما وزير الداخلية الأسبق محمد عبدالله القوسي، ووكيل جهاز الأمني القومي الأسبق عمار محمد عبدالله صالح، وعدداً من القيادات الأمنية والعسكرية والإعلامية.
وقال العجري في بيان صحفي:" كشفنا خليتين تديرهما الاستخبارات السعودية والإماراتية للقيام بأعمال فوضى وأنشطة تخريبية للإضرار بمركز الجمهورية اليمنية".
وأكد العجري أنه "ثبت تورط الخليتين بجرائم التخابر والسعي لدى دولة عدوة في حال حرب مع الجمهورية اليمنية".. مشيراً إلى أن "الأجهزة الأمنية إلى هذه اللحظة لا زالت ترصد وتتابع أنشطة الخلايا بانتظار اللحظة المناسبة للقبض عليهم".
وجاء في البيان إن "الخلية الأولى مكلفة بتنفيذ الأنشطة التخريبية ومباشرة تنفيذها والتي جرى التخطيط لها من قبل المخابرات السعودية وعناصر الخلية الرئيسية في مدينة شرورة، ويتزعمها الفار من وجه العدالة محمد عبد الله القوسي وزير الداخلية الأسبق ابتداءً بالاستقطاب والتدريب".
وأشار البيان إلى أن "الخلية الأولى تديرها الاستخبارات السعودية تحت إشراف مجموعة من ضباطها منهم اللواء فهد بن زيد المطيري والعميد فلاح بن محمد الشهراني وآخرون، وتم القبض على عدد من أفراد الخلية وهم نبيل الكميم ضابط في الدائرة المالية بوزارة الدفاع، واسكندر ثابت غراب ضابط بحث بوزارة الداخلية".
ولفت العجري إلى أن "من المقبوض عليهم الخائن محمود صالح يحيى الشطبي نائب مدير عام القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية سابقاً، وتم القبض على الخائنين صدام حسين علي المصقري وعبدالله محمد حسين المصقري وهما ضابطان في وزارة الدفاع".
و أشار إلى أن " اجتماع الخلية الأولى حضره الخائن صادق حمود منصور الكامل وكيل مصلحة الهجرة والجوازات بوزارة الداخلية سابقاً وهو فار من وجه العدالة".
ونوه البيان إلى أن "اجتماع الخلية الأولى في شرورة شارك فيه ذياب صالح محمد مرة وهو ضابط في وزارة الداخلية وقبض عليه، وسعيد ناصر علي عوشان الفار من وجه العدالة".
وأوضح البيان أن "القوسي هو من قام بعملية التواصل مع عدد من الضباط، مستهدفاً من كان على معرفة جيدة بهم وآخرين وذلك لتشكيل النواة الأولى لخلية الإثم، وقد كلف الخائن القوسي مدير مكتبه الخائن الفار من وجه
العدالة محمد حسين عيضة الزيادي بمتابعة التنسيق لنقل أفراد الخلية إلى معسكر تداوين في مأرب".
وقال البيان أن مروحيتان عسكريتان سعوديتان أقلتا أفراد الخلية الأولى إلى منطقة شرورة السعودية، وهناك خضع زعماء الخلايا للتدريب في فندق "العنوان شرورة" الذي وصلوا إليه في نوفمبر 2018 في مجال التخطيط وجمع المعلومات والاستقطاب.
وتابع :"انتهت تدريبات الخلية الأولى بوضع مخطط تنفيذي للأنشطة التخريبية الموكلة إليهم تحت إشراف ضباط الاستخبارات السعودية".
ولفت العجري إلى أن "المسار الأمني للخلية كلف به الخائن محمد عبدالله القوسي حيث عمل على إدارة عمليات تجسسية خاصة تستهدف الدفاع الجوي والقوة الصاروخية".. مشيراً إلى أن "القوسي عمل على رفع إحداثيات المقرات والنقاط الأمنية والتجهيزات الخاصة بها ورصد الأطقم التابعة للجيش واللجان الشعبية".
وأكد العجري أن القوسي"عمل على رفع تقارير عامة عن المقار ونقاط التفتيش ومداخل المدن والمديريات والمعسكرات والمدارس والمستشفيات والمنظمات والتجمعات السكنية، كما عمل على اختراق كافة المؤسسات الأمنية والعسكرية من خلال تكثيف عملية استقطاب العاملين فيها، وبرصد يومي للأحداث والقضايا الأمنية الجنائية على مستوى مديريات المحافظات الحرة لتوظيفها في إفساد العلاقات الاجتماعية لإثارة الفتن".
ووفقاً للبيان، المسار التربوي كلف به الخائن خالد حسين علي حسن الأشبط الذي عمل على تعطيل العملية التعليمية.
وقال إن "الأشبط سعى لتوزيع المنشورات والكتيبات التحريضية على مختلف المؤسسات والمناطق التعليمية والتربوية لإثارة المجتمع ضد حكومة الإنقاذ الوطني".
وتطرق البيان إلى أن "المسار الإعلامي للخلية كلف به الخائن نجيب عبدالله محمد غلاب الذي عمل على نشر وإذاعة إشاعات وأخبار كاذبة ودعايات مغرضة، كما كلف غلاب بتضخيم كل حدث يحصل وتجييره إعلامياً ضد القوى الوطنية لخلق حالة من الاحتقان، واستغلال الأزمات المفتعلة أو الناجمة عن العدوان والحصار وتوظيف معاناة المواطنين لتحميل مسؤوليتها حكومة الإنقاذ".
وأكد البيان إلى أنه تم "تشكيل خلايا في كل المحافظات الحرة وفقاً للاستراتيجية المعتمدة في تنظيم داعش القائمة على تكوين مجموعة خلايا عنقودية ترتبط برأس الهرم، وتشكيل خلية لكل محافظة على التقسيم المطلوب (أمني، تربوي، إعلامي) وترتبط بالخلية الرئيسية في الرياض".
وأضاف إن "اعتقدت هذه الخلايا أنها تعمل بسرية غير مدركة أن الأجهزة الأمنية متابعة لأنشطتها التخريبية وتنتظر الفرصة لضبطها، وكان نبيل الكميم هو المسؤول الأول لتوزيعه الأموال والأجهزة على خلايا المحافظات على أن يديرها المكلف فيها بالأنشطة الأمنية".
وقال العجري في البيان إن ما وصفه بـ"مخطط الخيانة" تضمن "استنساخ خلايا فرعية وبنفس التشكيلة: أمنية، تربوية، إعلامية في كل مديرية ومركز للقيام بذات الأنشطة التخريبية".
مؤكداً أن تم " إسقاط خلية تخريبية أخرى تدار من قبل المخابرات الإماراتية عبر الخائن الفار من وجه العدالة عمار محمد عبدالله صالح وكيل جهاز الأمن القومي سابقاً".
الخلية الإماراتية التخريبية برئاسة محمد المالكي، هدفت بحسب البيان إلى "تجنيد ضباط في المؤسسات الأمنية والعسكرية لغرض التخابر والرفع لدول العدوان، وعملت أيضاً على تجنيد عناصر خاصة لتنفيذ الاغتيالات وزرع العبوات الناسفة بغرض زعزعة الأمن والاستقرار".
ووفقاً للبيان "اعترفت عناصر الخلايا في محاضر جمع الاستدلال بتجنيدها لعناصر نسائية تعمل لصالحها".