دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، برلين إلى إنهاء وقف تصدير الأسلحة الألمانية إلى المملكة.
وقال الوزير السعودي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية )د.ب.أ) نُشرت اليوم الاثنين، إن الرياض "تدعو برلين إلى إنهاء وقف تصدير الأسلحة الألمانية إلينا".
وأضاف "نأمل أن تفهم ألمانيا أننا نحتاج إلى وسائل للدفاع عن أنفسنا"، مشيراً إلى الهجمات التي تعرضت لها منشأة أرامكو النفطية العام الماضي.
وذكر ابن فرحان أن "استمرار ألمانيا بعدم توريد الأسلحة إلى السعودية، يعد أمراً غير ملائم في إطار العلاقات الجيدة التي تربط بين البلدين".
وفي مارس 2018، اتفق طرفا الائتلاف الحاكم الألماني، المكون من التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي على وقف تصدير الأسلحة إلى الدول المشاركة في حرب اليمن بصورة مباشرة ومنها السعودية.
ولم تتوقف بشكل فعلي صادرات السلاح الألماني إلى السعودية إلا بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في نوفمبر 2018.
ومددت الحكومة الألمانية هذا الوقف مرتين، انتهت الأولى في سبتمبر 2019، وتنتهي الثانية في مارس المقبل.
ورغم تمسك برلين بقرارها، إلا أن هذا القرار عرف استثناءات عديدة خلال هذه الفترة، منها السماح بتوريد المنظومات التي تطوّرها ألمانيا بالاشتراك مع دول أوروبية أخرى.
واستهدفت غارة جوية بطائرات مسيرة وصواريخ كروز في منتصف سبتمبر الماضي منشأتين للنفط تابعتين لمجموعة "أرامكو" السعودية.
واتهمت السعودية والولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عن الهجوم، ونفت طهران تلك الاتهامات كما أعربت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عن اعتقادها بأن إيران متورطة.
وأعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن المدعومة من إيران سريعا مسؤوليتها عن الهجوم. ولم يتمكن تحقيق للأمم المتحدة من إثبات ضلوع إيران في الهجوم.