طالبت لجنة الاحتجاج السلمي بمحافظة المهرة شرق اليمن، الرئاسة والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بالخروج عن صمتها إزاء ما وصفته بـ الاحتلال السعودي الإماراتي الذي اتهمته بالتخطيط لتقسيم اليمن إلى كيانات متصارعة.
وقالت اللجنة في بيان لها مساء الإثنين إن "الاحتلال السعودي ومليشياته" اعتدوا على مواطني وأبناء قبائل مديرية شحن في المحافظة.
وأضافت أن وجود "قوات الاحتلال السعودي ومليشياتها" في محافظة المهرة مخالف للقوانين الدولية.
ودعا البيان قبائل المحافظة إلى الوحدة لمنع إفراغ مؤسسات الدولة الشرعية في اليمن من مهامها.
وفي وقت سابق الإثنين اشتبكت القوات السعودية المسنودة بطائرات الأباتشي، مع مسلحين قبليين في مفرق فوجيت الرابط بين مديريتي حات وشحن محافظة المهرة ما أدى إلى إصابة شخص.
الاشتباكات اندلعت عقب منع القبليين توجه القوات السعودية إلى منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان.
وأكدت مصادر محلية أن طائرات أباتشي سعودية قصفت محيط مفرق فوجيت في محاولة لفتح الطريق أمام مدرعات القوات السعودية للعبور إلى منفذ شحن، إلا أن مسلحي القبائل رفضوا عبور هذه القوات.
وكانت لجنة الاحتجاج استنكرت في بيان ،الأحد، إجراءات القوات السعودية في منفذ شحن الحدودي واعتبرتها "قرارات تعسفية ضد المسافرين اليمنيين.
وأوضحت أن الإجراءات شملت "منع مرور المعدات الثقيلة التي يستوردها المواطنون من الخارج، ومنع إعطاء تصاريح جمركة معدات المواطنين، إضافة إلى إلزام المسافرين باستخراج جوازات سفر جديدة بالرغم من عدم انتهاء صلاحيتها".
ووصفت اللجنة هذه الإجراءات بالتطور الخطير الذي يكشف غطرسة وعنجهية القوات السعودية ضد الشعب اليمني، و"يمس سيادة الجمهورية اليمنية، ضمن سياسة احتلال مؤسسات الدولة ومنافذها الحيوية ".
وتوعدت بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التطورات الخطيرة التي تقوم بها القوات السعودية في منفذ شحن.
وقال المسؤول الإعلامي في لجنة الاحتجاج، سالم بلحاف، إن "الاستفزاز السعودي وعرقلة حركة التجارة في منفذ شحن، دفع بالمواطنين للاعتراض على هذا السلوك والاحتماء بالقبائل بحكم الأعراف القبلية".
واعتبر أن "السلوك الذي تمارسه السعودية بتحليق طيران الأباتشي، والتعنت واستخدام القوة ضد المواطنين لا يفيد المملكة".
فيما قال رئيس لجنة الاحتجاجات، عامر كلشات في تصريحات تلفزيونية إن انتهاكات القوات السعودية وصلت إلى ذروتها، وإلى حد التدخل في حياة الناس ومعيشتهم واقتصادهم.
وأضاف أن "ما يتحججون به من مراقبة دخول الأسلحة والمخدرات، فطوال 4 سنوات من تواجدهم لم تكن هناك أي دخول لمايتحدثون عنه، بل إن تواجدهم أضرّ بحياة الناس ومصالحها"، حسب تعبيره.
واعتبر كلشات أن التواجد الكثيف للقوات السعودية في المحافظة يؤكد على أنها قوات احتلال سيطرت على المطار والموانئ والمنافذ وتواصل بناء المعسكرات، وإنشاء المليشيات التابعة لها، وتبيت النوايا للسيطرة على محافظة المهرة سيطرة كاملة، وتمرير أنبوبها النفطي إلى البحر العربي، وماتقوم به هو تحضير لتنفيذ هذه الأطماع.
وتابع "اعتصامنا سلمي، ونحن لانعارض السعودية والسلطة المحلية إن كانت تقوم بمهمتها المعلنة مع الشرعية، لكن في الوقت نفسه لا نرضى بالاحتلال والاستعمار، وما تقوم به السعودية الآن هو احتلال كامل الأركان".