أعلنت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق مع جماعة الحوثيين (أنصار الله)، بهدف تفعيل آليات مراقبة وقف إطلاق النار والتهدئة في محافظة الحديدة غربي البلاد.
وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة العاملة ضمن القوات المشتركة، أن "نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة، دانييلا كروسلاك، زارت نقطة الارتباط الأولى في منطقة الخامري (شرق مدينة الحديدة) والتقت بضباط الارتباط من طرف القوات المشتركة والحوثيين لمناقشة آلية التهدئة بين الطرفين وسرعة نشر مراقبين أمميين إلى جانب ضباط الارتباط التابعين للطرفين في النقاط الخمس".
وكانت بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة برئاسة الجنرال أبهيجيت جوها، نشرت أواخر أكتوبر الماضي، خمس نقاط لمراقبة وقف إطلاق النار في الخطوط الأمامية بمدينة الحديدة، وضباط ارتباط من القوات المشتركة وجماعة الحوثيين ومراقبين أمميين لتثبيت الهدنة المعلنة من الأمم المتحدة بين الطرفين في 18 ديسمبر 2018.
وأكد المركز الإعلامي أنه تم الاتفاق على منع أي تحليق للطيران بأنواعه وإيقاف الغارات الجوية، والالتزام بوقف إطلاق النار في كل جبهات ومديريات الحديدة.
وشدد على وقف الأعمال العسكرية بجميع أنواعها في مديرية حيس، ووقف الاعتداءات على نقاط الرقابة وإبقاء نقاط الرقابة في نقاط التماس مسرحاً لعمليات ضباط الارتباط فقط.
واعتبر الاتفاق أن أي قصف صاروخي أو مدفعي من كلا الطرفين انتهاكاً للهدنة، ومؤشراً للت
صعيد العسكري من قادة الطرف المعتدي.
وجاء في الاتفاق أنه "عند أي تسلل أو تجمعات مشبوهة من أي طرف يمنع الضرب إلا بعد إبلاغ ضباط الارتباط في غرفة العمليات الثلاثية في سفينة الأمم المتحدة ومراعاة الوقت حتى إيصال البلاغ إلى مختلف الأطراف خلال مدة أقصاها 15 دقيقة، في حالة عدم التعاون والسيطرة على قواته يتم التعامل مع الهدف دون أي عذر لطرف المعتدي".
وتضمن الاتفاق "دعوة بعثة الأمم المتحدة لسرعة نشر مراقبين ضمن نقاط الرقابة الخمس إلى جانب ضباط ارتباط الطرفين".
وكان ممثل ضباط الارتباط للقوات المشتركة، تطرق خلال الاجتماع إلى "استمرار وتزايد خروقات الحوثيين للهدنة الأممية من خلال عمليات التصعيد العسكري ومحاولات التسلل، إضافة إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة، واستهداف المدن والأحياء السكنية في مختلف مديريات الحديدة"، وفقاً للمركز الإعلامي.
يأتي ذلك في وقت شهدت مديرية الدريهمي أمس الثلاثاء تصعيداً عسكرياً تبادل الطرفان الاتهامات بشأنه.
إذ قال المركز الإعلامي لألوية العمالقة إن قوات الحوثيين نفذت "محاولات تسلل فاشلة على مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة".
وأكد مقتل العشرات من عناصر الحوثيين خلال عملية تصدي القوات المشتركة لهجومين شرق مدينة الدريهمي .
في المقابل ذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، عن مصدر محلي في مدينة الدريهمي قوله، إن القوات الحكومية، "نفذت زحفاً على المدينة من 3 مسارات استمر ساعات بمساندة أكثر من 35 مدرعة وآلية، ودبابة واحدة ".
واعتبرت "المسيرة " أن تصعيد القوات الحكومية "بمثابة إعلان حرب".
ونقلت عن عضو فريق الحوثيين في لجنة التنسيق المشتركة اللواء محمد القادري قوله إن قوات جماعته "تصدت لزحف على مواقعنا في مدينة الدريهمي ولا زالت جثثهم موجودة في أرض المعركة وفي إدارة أمن الدريهمي" في إشارة إلى أفراد قوات الحكومة.
وأضاف: "إن كانت الأمم المتحدة غير قادرة على ضبط الطرف الآخر فلتقل هذا وتسحب الاتفاق"، مستطرداً "إذا لم تتدخل الأمم المتحدة فسوف ندفن المعتدين في رمال الساحل الغربي" حد تعبيره.