حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، يوم الثلاثاء، من احتمال وفاة ملايين الأشخاص في اليمن، في حال إيقاف أكبر عملية مساعدات في العالم.
واشتكى لوكوك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع الإنسانية والسياسية باليمن، من إجبار المنظمات الإنسانية جنوبي اليمن على الانتظار فترات طويلة للحصول على تصاريح عملها.
وأضاف أن "الحكومة لم توافق على 30 بالمائة من مشاريع المنظمات غير الحكومية"، مشيراً إلى أن "اللوائح الحكومية المقترحة من شأنها إعاقة قدرة الوكالات الإنسانية على التنقل في أنحاء البلاد، لتلبية الاحتياجات العاجلة".
وأكد لوكوك أن "الحكومة أعادت الأسبوع الماضي، ثماني شاحنات محملة بإمدادات طبية، بعد احتجازها في مأرب (شرق العاصمة صنعاء) منذ 30 يناير، وفقدان نحو 70 بالمئة من حمولتها".
واستدرك: "لكن لدينا مشاكل أكثر خطورة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث صدر العام الماضي أكثر من 200 لائحة بشأن العمل الإنساني، وطلبت هذه السلطات من المنظمات غير الحكومية توقيع اتفاقيات تتعارض مع المبادئ الإنسانية، ومنعت حوالي 40 بالمائة من مشاريع المنظمات غير الحكومية في 2019".
وشدد المسؤول الأممي على أن "هذه الأوضاع غير مقبولة، فإيقاف أكبر عملية مساعدات في العالم سيكون مُميتاً لملايين الأشخاص".
ولفت إلى أن "السلام هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، خاصة وأننا ندخل الآن السنة السادسة من هذه الحرب".
