اليمن .. الانتقالي الجنوبي ينفي انسحاب وفده من لجنة تنفيذ اتفاق الرياض

عدن (ديبريفر)
2020-02-22 | منذ 3 سنة

نفى نزار هيثم المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي في اليمن، المدعوم من الإمارات، انسحاب وفده التفاوضي في اللجنة المشتركة لتنفيذ بنود اتفاق الرياض، لكنه أكد مغادرة أعضاء الوفد السعودية للقاء رئيس المجلس عيدروس الزبيدي الذي يوجد حاليا في أبوظبي.

وقال هيثم في بيان نشر في ساعة متأخرة مساء الجمعة، على الموقع الرسمي للمجلس: "نؤكد أن لا صحة لما يشاع حول انسحاب وفدنا من الاتفاق، وأن أعضاءه في اجتماع مستمر حالياً مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لتقييم الفترة السابقة ومناقشة الآلية اللازمة لخوض مرحلة التفاوض مستقبلا، برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية".

وأضاف: "صاحب الحق لا ينسحب إطلاقا، ‫والحق هو ما أمرنا به الله سبحانه في كتابه الكريم وفي سنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم".

واتهم هيثم، "قوى الشرعية" في إشارة إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بالتعنت لتنفيذ اتفاق الرياض، مشيراً إلى أن هناك تحديات كبيرة يواجهها وفد المجلس المفاوض على الرغم من المرونة غير المسبوقة التي قدمها طيلة تواجده بالسعودية لخوض عملية التفاوض، ولكن كل تلك الجهود الإيجابية قُوبلت بتعنت وعجرفة من الشرعية، حسب قوله.

وتابع "لقد أكدنا للتحالف العربي مراراً وتكراراً وبخطابات واضحة أهمية التنفيذ الفوري للبنود السياسية والاقتصادية الخاصة بالاتفاق، وإيقاف التحشيد العسكري والحرب الإعلامية المسعورة على المجلس من أطراف بالشرعية، وضرورة رفع الحصار الاقتصادي عن شعبنا".

ولفت هيثم إلى أن الجنوب ومنذ 1994 له الحق المطلق في تقرير مصيره وتحديد وضعه السياسي بحرية، وتنميته الاقتصادية والاجتماعية على النحو الذي يختار بمحض إرادته دون وصاية صنعاء، حد تعبيره.

وكانت وسائل إعلام أفادت في وقت سابق الجمعة بانسحاب وفد المجلس الانتقالي الجنوبي في اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض "بسبب تعنت الحكومة الشرعية ورفضها الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق".

وقالت مصادر في الانتقالي الجنوبي إن "عمل اللجنة المشتركة متوقف منذ أيام في ظل محاولات مستمرة من قبل وفد الحكومة للتنصل من التزاماتها والتفافها على بنود الاتفاق وما تم التوافق عليه خلال اللقاءات السابقة".

وذكر المصدر "أن معظم أعضاء وفد المجلس الانتقالي غادروا المملكة السعودية خلال الساعات الماضية، فيما ينتظر مغادرة بقية الأعضاء قريباً".

ورعت السعودية في 5 نوفمبر الماضي اتفاقا بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي المدعوم من الامارات، لإنهاء الأزمة وتطبيع الأوضاع في عدن، وحددت مهلة زمنية مدتها "شهرين" للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لم تنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة من الطرفين بعرقلة التنفيذ.

وشهدت محافظة عدن التي تتخذها الحكومة "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد، معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي مطلع أغسطس الماضي، انتهت بسيطرة الانتقالي على المدينة وطرد الحكومة منها.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet