توفي الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ92 عاماً
وقال فريد الديب، محامي مبارك إن الرئيس الأسبق تعرض فجر اليوم لأزمة صحية كبيرة وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي.
وأوضح أن مبارك "عانى من مضاعفات مرضية خلال الـ24 الساعة الماضية، بعد إجراء عملية جراحية منذ أكثر من أسبوعين".
فيما قال منير ثابت، صهر الرئيس المصري الأسبق إن "مبارك توفي في مستشفى الجلاء العسكري شرق القاهرة"، مشيراً إلى أن "الرئاسة المصرية ستتولى أمور الجنازة"
وذكرت مصادر مقربة من الأسرة أنه سيتم تشييع الجثمان من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس شرق القاهرة.
والأحد، كشف علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق، أن والده يتواجد داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات العسكرية، بعد إصابته بوعكة صحية.
كما أفاد مصدر مقرب من الأسرة بأن مبارك أجرى جراحة في يناير الماضي للتخلص من بعض المشكلات في الأمعاء الناجمة عن فتاق قديم، نافيا ما تردد عن إصابة الرئيس الأسبق بورم في المعدة.
وتولى مبارك منصب رئيس جمهورية مصر العربية في أكتوبر عام 1981 وحتى 11 فبراير 2011. وأجبر على ترك السلطة بعد احتجاجات شعبية استمرت 18 يوما، طالبت برحيله ومحاكمته.
وبعد شهرين من تنحيه تم التحقيق مع مبارك في مكان إقامته بمدينة شرم الشيخ باتهامات تتعلق بقتل متظاهرين، واستغلال النفوذ ونهب المال العام.
وبعد قرار إحالته للمحاكمة ومعه نجلاه ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من معاونيه ظل مبارك يتلقى العلاج في المستشفيات العسكرية.
وظهر راقدا على سرير طبي أثناء حضوره جلسات محاكمته. وفي الثاني من يونيو 2012، قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة مبارك بالسجن المؤبد لمسؤوليته عن قتل المتظاهرين وهي العقوبة ذاتها التي نالها وزير داخليته بينما برأت المحكمة المعاونين الستة لكن جرت تبرأة مبارك لاحقا من هذه التهمة.
وقضت المحكمة أيضا بانقضاء المدة في الدعوى المقامة ضد مبارك ونجليه بتهم استغلال النفوذ ونهب المال العام.
وخرجت مظاهرات غاضبة بعد النطق بالحكم احتجاجا على هذه الأحكام التي اعتبرها المحتجون أحكاما مخففة.
