اتهم مسؤول عسكري جنوبي حزب "الإصلاح"، اليوم الأربعاء، بالتنسيق مع جماعة أنصار الله(الحوثيين) من أجل السيطرة مجدداً على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وقال النقيب ماجد الشعيبي المسؤول الإعلامي في جبهة الضالع جنوبي اليمن:" من الواضح أنه من خلال المعطيات العسكرية الأخيرة اتضح لنا أن حزب الإصلاح اليمني الموالي للشرعية يقوم بالتحضير لمعركة جديدة هدفها السيطرة مجددا على العاصمة عدن، وهذه المرة بتنسيق مباشر مع جماعة الحوثي الانقلابية".
الشعيبي وفي تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال إن الأيام الفائتة كشفت إن "هناك تنسيقاً مباشراً بين حزب الإصلاح وجماعة الحوثي، برعاية دولية خليجية ومباركة دولية خليجية أخرى"، في إشارة لدولتي قطر وسلطنة عمان.
واعتبر الشعيبي إن ما وصفه بتملص حزب الإصلاح من تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية "كان رسالة للشرعية والتحالف والجنوبيين، وتتضح الأمور أكثر من خلال التحشيد العسكري الضخم الذي يبذله حزب الإصلاح برعاية دولة خليجية في شبوة ومأرب وما جاورها". حد قوله.
وأشار الشعيبي إلى إن حزب الإصلاح "نجح مؤخراً في إبرام صفقة عسكرية بلغت قيمتها 6 مليار ريال يمني لشراء أسلحة خفيفة وثقيلة، وقد وفر الحزب تلك المبالغ من خلال الاقتطاع من مرتبات الجنود المحسوبين عليها في المنطقة العسكرية الثانية والثالثة في الجوف، 6 مليارات اقتطعها حزب الإصلاح من مرتبات الجنود في الثلاث مناطق التي يسيطر عليها في مأرب والجوف، ويقوم الحزب بشراء أسلحة جديدة عبر وكلاء التهريب والسوق السوداء خلال أقل من أسبوعين".
وأضاف :"طلبت قيادات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح من قيادة التحالف إرسال أسلحة وذخيرة بحجة مقاتلة مليشيات الحوثي واستعادة نهم من قبضة الحوثيين، فكان الرد من قائد التحالف في مأرب قاسي جدا حيث قال لهم "عندما ذهبتم للحرب على المناطق الجنوبية ووصلتم أبواب عدن من أين أتيتم بالمقاتلين والسلاح والذخيرة.. فلم يرد عليه الإصلاحيون".
وقال إن "شراء هذه الاسلحة وبهذا المبلغ، وبعد توقيع اتفاق الرياض ماذا سيفعل بها حزب الإصلاح؟ سوى التحضير مجددا لدورة عنف في مناطق الجنوب، وبحسب معطيات الواقع فإن التنسيق الثلاثي الذي يضم دولة خليجية وأخرى غير عربية وحزب الإصلاح سيضع الرياض أمام خيارات ضيقة جدا".
الشعيبي طالب السعودية بسرعة الضغط على حزب الإصلاح لتنفيذ اتفاق الرياض بكل ما جاء فيه من بنود".. محذراً من "دخول المناطق الجنوبية في دوامة عنف جديدة".
وأضاف:" وفي المحصلة فإن خوض حزب الإصلاح وكل من يقف معه، تعد حرب جديدة في الجنوب وتسليم باقي الجبهات في مأرب لمليشيات الحوثي والدخول مباشرة في حرب ثأرية مع قوات المجلس الانتقالي، ونتائج هذه الحرب حتما ستكون كارثية على الجميع، أولها المملكة العربية السعودية".