أعلنت السعودية، في ساعة مبكرة اليوم الخميس، أنها علّقت مؤقتاً دخول أراضيها لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، لمنع وصول فيروس كورونا الجديد إلى المملكة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنه في إطار " اتخاذ إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول كورونا إلى المملكة وانتشاره" تقرّر "تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً، وبالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكّل انتشار فيروس كورونا الجديد منها خطراً".
وتستقطب العمرة شهرياً مئات آلاف المسلمين من مختلف بلدان العالم. ويأتي القرار السعودي قبل شهرين من حلول شهر رمضان الذي من المتوقع أن يبدأ في 24 أبريل المقبل إذ تتضاعف أعداد المعتمرين.
ويعدّ المعتمرون والحجاج في مكة أكثر عرضة للعدوى، نتيجة لظروف الازدحام الشديد في أماكن الصلاة وتناول الطعام وفي وسائل النقل.
كما تم "تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة".
لكنها استثنت من ذلك "السعوديين الموجودين في الخارج في حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية، ومواطني دول مجلس التعاون الموجودين داخل المملكة حالياً، ويرغبون في العودة منها إلى دولهم، في حال كان دخولهم ببطاقة الهوية الوطنية".
وأوضحت أن تلك الإجراءات من أجل أن "تتحقق الجهات المعنية في المنافذ من الدول التي زارها القادم قبل وصوله إلى المملكة، وتطبيق الاحترازات الصحية للتعامل مع القادمين من تلك الدول".
وشدد البيان على أن "المملكة تؤكد أن هذه الإجراءات مؤقتة، وتخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة".
وأكد البيان أنه سيتم تقييم الموقف بشكل دوري ومستمر تبعا للمستجدات.
وأهاب البيان بمواطني المملكة عدم السفر إلى الدول التي تشهد تفشيا لفيروس كورونا في الوقت الحالي.
وأعلنت عدة دول مجاورة للمملكة وجود حالات إصابة بالفيروس على أراضيها منها إيران التي تعد إحدى أكبر مناطق تفشي الفيروس خارج الصين.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي صنفته بأنه "وباء"، والذي انتشر لاحقاً في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
