دعا زعيم جماعة الحوثيين (أنصار الله)، عبدالملك الحوثي، مساء الجمعة، السعودية والإمارات إلى وقف العمليات العسكرية باليمن، زاعماً أن ما أسماها "ثورة 21 سبتمبر" التي قادتها جماعته أعاقت استكمال الولايات المتحدة سلب قدرات اليمن التي تساعده على الدفاع عن نفسه في مواجهة أي عدوان خارجي.
وقال الحوثي في خطاب متلفز، بمناسبة الجمعة الأولى من شهر رجب "ذكرى دخول أهل اليمن في الإسلام"، "ننصح النظامين الإماراتي والسعودي أن يوقفوا العدوان، أن يتركوا هذا البلد (اليمن) وشأنه، هذا البلد لا بدَّ له أن يكون بلداً مستقلاً مهما كان حجم التضحيات".
واتهم زعيم الحوثيين، الولايات المتحدة بالعمل من أجل إنهاء القدرات العسكرية لليمن، وقال "حرص الأمريكي على أن يسلب من بلدنا القدرات العسكرية التي تمثِّل سلاحاً لمواجهة أي عدوان خارجي"، من خلال "تدمير منظومة الدفاع الجوي وإضعاف القوة البحرية، ومحاولة استكمال تدمير ما بقي من صواريخ بالستية"، حسب قوله.
وأضاف " لولا أن الثورة الشعبية 21 سبتمبر أعاقتهم عن استكمال مسار طويل كانوا يعملون عليه لسلب هذا البلد من كل القدرات التي تساعده على الدفاع عن نفسه في مواجهة أي عدوان خارجي".
وقال إن الجانب العسكري كان مساراً واحداً من مسارات متعددة، لتدمير اليمن، مشيراً إلى أن "انهيار هذا البلد هو الهدف الرئيسي الذي كانوا يعملون على تحقيقه بمساعدةٍ من عملائهم الذين كانوا في موقع السلطة" حسب تعبيره.
والخميس الماضي قالت جماعة الحوثيين، إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح دمر منظومة الصواريخ اليمنية خلال فترة حكمه، بضغوط أمريكية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، عن مصدر أمني مسؤول قوله، إن مسئولين أمريكيين حاولوا الضغط على الحكومة اليمنية أيام حكم الرئيس صالح لعدة سنوات من أجل تدمير صواريخ الدفاع الجوي بذريعة خوفهم من حصول تنظيم القاعدة عليها واستخدامها في الهجوم على المطارات المدنية.
وأشار المصدر إلى أن عمار محمد عبدالله صالح تولى عبر جهاز الأمن القومي بإيعاز من عمه صالح "مسؤولية إقناع مسؤولي وزارة الدفاع بسحب الصواريخ وإتلافها بمساعدة الولايات المتحدة عبر مكتب إزالة الأسلحة مقابل امتيازات يحصلوا عليها".
وأضاف المصدر أن "الوفد الأمريكي بدأ بجمع الصواريخ وتعطليها منذ أغسطس 2004م، واتفق الوفد الأمريكي على مواصلة المفاوضات عبر جهاز الأمن القومي كون وزارة الدفاع آنذاك رفضت التعاطي مع هذه المفاوضات".