كشف وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الدكتور محمد عسكر، اليوم الأربعاء، عن نزوح أكثر من 240 ألف مدني من محافظة الجوف الحدودية مع السعودية إلى محافظة مأرب شمالي شرقي اليمن.
وقال عسكر في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إن الـ240 ألف نازح "هربوا من بطش مليشيات الحوثي التي سيطرت على الجوف منذ عدة أيام".
ولفت الوزير اليمني إلى أن "الجوف كانت إحدى العواصم التي يتمركز فيها المنتمون لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وعندما جاء الحوثيون نزح أسر هؤلاء السكان إلى مأرب".
وذكر الوزير عسكر إلى أن وزارته "دعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل العاجل لحماية السكان في محافظة الجوف، وفتح ممرات آمنة للنازحين من السكان المحاصرين والعالقين والواقعين تحت نيران المدفعية والقذائف الصاروخية للمليشيات الحوثية".
كما دعت وزارة حقوق الإنسان اليمنية الأمم المتحدة إلى" فتح مراكز للإيواء وتوفير كافة الاحتياجات الإنسانية والطبية الطارئة للسكان المدنيين، وبالتحديد الإيواء والغذاء والدواء ومياه الشرب النظيفة والدعم النفسي الأولي للناجين".
وأشارت الوزارة إلى إن "التصعيد الحوثي في الجوف وقصفهم العشوائي بمختلف الأسلحة الثقيلة، أدى إلى وقوع خسائر كبيرة بين أوساط المدنيين والممتلكات العامة، وتسبب في تهجير ونزوح أعداد كبيرة من السكان أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، كما نفذت عناصر المليشيات الحوثية أعمال انتقامية واسعة بحق السكان".
وقالت إن "المعلومات تشير إلى مقتل وإصابة 16 شخصا بهجمات عشوائية حوثية في مديرية الغيل، بالإضافة إلى تهجير ونزوح أعداد كبيرة، وتفجير ثلاثة منازل، ونهب محلات تجارية وسيارات تابعة لمواطنين".
يذكر أن جماعة أنصار الله(الحوثيين) كانت قد سيطرت الأحد الفائت على مدينة الحزم المركز الرئيسي لمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية، بعد معارك عنيفة خاضتها لعدة أسابيع ضد القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.