كُتّاب ومحللون يضعون خمس فرضيات لاعتقال أمراء العائلة المالكة السعودية

عواصم- ديبريفر
2020-03-07 | منذ 2 سنة

الأمير محمد بن سلمان

تناول كتاب ومحللون، الفرضيات المحتملة لاعتقال ثلاثة من كبار الأمراء في العائلة المالكة بالمملكة العربية السعودية.
و طالت الاعتقالات التي نُفّذت يوم الجمعة الأمراء أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك السعودي، وولي العهد السابق محمد بن نايف، وشقيقه الأمير نواف بن نايف.
ومن بين الفرضيات التي ذكرت في صدد الحديث عن تفسير أسباب الاعتقالات الجديدة؛ ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن احتجاز الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف يوم الجمعة له صلة بمحاولة انقلاب مزعومة.
وأضافت أن السلطات السعودية تتهم الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف بالخيانة العظمى، وأنهما يواجهان عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.
و استبعد بعض المحللين فرضية الانقلاب الداخلي في السعودية. وقال الكاتب والباحث السياسي علي ناصر الدين إنه إن كان هناك تحرك ما، فقد يكون بسبب معارضة التغييرات التي يقوم بها ولي العهد السعودي بحسب قناة "الجزيرة" القطرية.
فيما قالت وكالة رويترز التي أوردت النبأ أيضاً إنه لم يتسنى لها التأكد من سبب أو خلفية الاعتقالات الجديدة، ولكنها عزت إلى مصدرين تحدثا لها أن بعض أفراد الأسرة الحاكمة سعوا لتغيير ترتيب وراثة العرش معتبرين أن الأمير أحمد أحد الخيارات الممكنة الذي يمكن أن يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.
ونقلت عن المصدرين قولهما إن الأمير محمد بن سلمان أثار استياء بين بعض الفروع البارزة للأسرة الحاكمة بسبب تشديد قبضته على السلطة وتساءل البعض عن قدرته على قيادة البلاد عقب قتل الصحفي البارز جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2018 وتعرض البنية التحتية النفطية السعودية لأكبر هجوم على الإطلاق العام الماضي.
من جهته أشار رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح السعودية الذي يعيش في المنفى سعد الفقيه إلى روايتين أخريين حول أسباب ما جرى، الأولى أن بعض المعتقلين سعوا عند الملك سلمان بن عبد العزيز للشفاعة للمعتقلين من آل سعود من أجل الإفراج عنهم، وأنهم خلال حديثهم مع الملك قسوا عليه، فبادر ولي العهد محمد بن سلمان لاعتقالهم.
فيما أفادت الرواية الثانية بأن المعتقلين تذاكروا فيما بينهم بشأن قرار إيقاف العمرة والطواف حول الكعبة المشرفة، في حين تستمر حفلات الترفيه وتأشيرات السياحة، وأن ذلك قد يشكل خطراً على الحكم جراء موقف العالم الإسلامي وهو يشاهد الحرم المكي خاليا من الطائفين، فأحس بن سلمان أن هناك ما يشبه التحرك للانقلاب عليه جراء ذلك، فأمر بإيداعهم السجن.
وقال الفقيه إن ابن سلمان يؤمن فقط بالقوة، وليس لديه حسابات الحكام السعوديين القدماء الذين يزنون الأمور، ولذلك بطش بالعلماء ورجال القبائل، واعتقل رئيس أكبر قبيلة في البلد ورماه شهرين في السجن، كما استدعى كبار العلماء ووبخهم لأنهم قدموا له نصيحة في السر.
ولفتت صحف غربية إلى أن الاعتقالات الجديدة تأتي في ظرف خاص وحساس جداً سواء بالنسبة للسعودية أو للإقليم بشكل عام.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الاعتقالات تأتي في وقت حساس للسعودية والعائلة المالكة، حيث أثار قرار الأمير محمد بن سلمان وقف الزيارات الدينية إلى الحرم المكي جراء فيروس كورونا تبرماً.
من جهتها أشارت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير لها إلى أن اعتقال السلطات السعودية ثلاثة أمراء من العائلة المالكة يأتي في وقت حساس؛ حيث تمنع السعودية الحجاج المسلمين من زيارة أقدس المواقع الإسلامية بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقالت المحللة السياسية في مؤسسة راند الأمريكية بيكا فاسر، إن الاعتقالات تعد خطوة أخرى من جانب محمد بن سلمان لتكريس سلطته، ورسالة إلى أي شخص بما في ذلك أفراد العائلة المالكة، تسّول له نفسه معارضة ولي العهد.
وأضافت أن ابن سلمان كان أزال من أمامه بالفعل أي تهديدات تعيق صعوده للسلطة وسجن أو قتل منتقدي نظامه دون أي تداعيات.
ورأى جيفري مارتن في مقال بمجلة نيوزويك الأمريكية أن الاعتقالات تشير إلى أن محمد بن سلمان يشدد قبضته على السلطة مع هبوط عائدات النفط في المملكة.
وأشار الكاتب إلى أن ابن سلمان ومنذ صعوده كولي العهد يسعى لترسيخ سلطته في المملكة عبر سجن معارضيه السياسيين.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet