أقرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) يوم السبت، سلسلة من الإجراءات لمنع وصول فيروس كورونا إلى البلاد التي تعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم نتيجة الصراع الدامي المستمر منذ خمس سنوات.
وقررت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية "الشرعية" تعليق العمل بتأشيرات دخول الأراضي اليمنية بشكل مؤقت وحتى إشعار آخر، لأي مواطن أجنبي قادم من الدول الموبوءة بالفيروس، واستثنت من هذا القرار أي شخص يثبت عدم إصابته بكورونا.
وقالت الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض، إنه "يجب على جميع مواطني الدول الأخرى الراغبين بزيارة اليمن عبر جميع المنافذ، الإفصاح فيما إذا سبق لهم زيارة إيران أو إحدى الدول المصابة بفيروس كورونا بشكل كبير خلال الـ 14 يوما السابقة لوصولهم اليمن".
وحثت الوزارة، شركات النقل الجوي والبري وخدمات طيران الأمم المتحدة، على ضرورة الالتزام بتعبئة نموذج خاص بالإفصاح عن السفر لجميع المسافرين لليمن وتسليمه عند الوصول إلى مطارات ومنافذ البلاد.
كما دعت اليمنيين إلى الالتزام بحظر السفر إلى إيران أو أي من الدول التي تشهد انتشارا كبيرا للفيروس.
وفي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين (أنصار الله)، أقرت اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة، إجراء فحص طبي لجميع الوافدين للبلاد دون استثناء بما فيها بعثات المنظمات الدولية والأمم المتحدة.
كما أقرت تطبيق الحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوماً على القادمين من 12 دولة هي: الصين، وكوريا الجنوبية، وإيطاليا، وإيران، واليابان، والكويت، والبحرين، والإمارات، والولايات المتحدة، وفلسطين، وفرنسا.
ولم يسجل اليمن أي حالات إصابة بكورونا حتى الآن.
وكانت جولييت توما مديرة الاتصالات الإقليمية لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قالت في وقت سابق "لا يمكنني أن أتخيل مدى الكارثة التي ستحدث إذا وصل فيروس كورونا إلى دول مثل سوريا واليمن".
وأضافت "لحسن الحظ، حتى الآن، ليس لدينا أي حالات، ونأمل في حملات التوعية التي نقوم بها على أرض الواقع خاصة بالنسبة للنظافة الشخصية، ومع غسل الأيدي لن يأتي الفيروس إلى هذه البلدان".