اتهم مصدر مفاوض في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة الحوثيين (أنصار الله) بعرقلة إتمام صفقة تبادل الأسرى المتفق عليها في الأردن الشهر الماضي، وذلك بعد يوم من اتهام مماثل وجهه الحوثيون للحكومة "الشرعية".
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن المصدر الحكومي قوله "إن الحوثيين تقدموا بأسماء وهمية غير موجودة في السجون وطالبوا بالإفراج عنها رغم تأكيدنا أنهم غير موجودين لكنهم يصرون على ذلك، ما أدى إلى عرقلة إتمام الصفقة".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك أرقاماً وأسماء جرى الاتفاق عليها وجاهزة للتبادل، لكن جماعة الحوثيين تعرقل ذلك وتشترط الإفراج عن من تضمنتهم ما وصفها بـ "الكشوفات الوهمية".
وأوضح أن الأسماء التي لا تزال محل خلاف تخضع للنقاش والتفاهم، مشيراً إلى أن حكومته تنتظر موقف الأمم المتحدة والصليب الأحمر واتخاذ ما يلزم، حسب تعبيره.
وأكد المصدر "نحن جاهزون لإتمام صفقة التبادل"، متهماً جماعة الحوثيين برفض "الإفراج عن كبار السن والصحفيين المختطفين والمحكوم عليهم من قبل في قضايا ملفقة".
فيما قالت مصادر يمنية مطلعة إن الحوثيين "رهنوا المضي في استكمال ملف المختطفين والأسرى بإعلان موافقة الحكومة الشرعية على مفاوضات سياسة شاملة والشروع في الترتيب لها من قبل المبعوث الأممي مارتن غريفيث".
وأضافت "أنه لا يمكن أن يتم التفاوض على الاتفاقات السابقة مجدداً في إطار الاتفاق السياسي الشامل".
ويوم الإثنين قال القيادي البارز في جماعة الحوثيين (أنصار الله) رئيس لجنة الأسرى التابعة للجماعة، عبدالقادر المرتضى، على تويتر، إن :"الإتفاق الذي تم توقيعه في الإردن مؤخراً بشأن ملف الأسرى لازال معلقًا بسبب عدم استكمال رفع الكشوفات من قبل الطرف الآخر.. وخصوصاً ممثل حزب الإصلاح في مأرب".
وأعرب المرتضى عن أمله في أن "تتحرك الأمم المتحدة للضغط من أجل تنفيذ هذا الاتفاق، حتى لا يلاقي مصير اتفاق السويد".
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قد وقعت منتصف فبراير الفائت مع جماعة الحوثيين اتفاقاً يقضي بتبادل 1420 أسيراً من الجانبين، برعاية أممية.