أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، تعليق عمل فريقها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة غربي البلاد، بعد ساعات من إصابة أحد ضباطه بالرصاص، محملة جماعة الحوثيين (أنصار الله) مسؤولية ذلك.
وقالت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية "الشرعية"، في بيان لها، إن تعليق عمل الفريق الحكومي نتيجة لاستمرار التصعيد والحشد والاستغلال لاتفاق الحديدة والهدنة من جانب الحوثيين، وتقييد حركة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة بشكل غير مقبول وتقويض عمل رئيس وأعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار وعمل نقاط الرقابة الثلاثية.
واتهمت وزارة الخارجية الحوثيين باستهداف أحد ضباط الرقابة التابعين للحكومة العقيد محمد الصليحي اثناء أدائه لعمله يوم الأربعاء في إحدى نقاط الرقابة ، وعدم السماح لفريق الأمم المتحدة الفني بالدخول وتقييم وصيانة خزان صافر العائم على سواحل الحديدة لتلافي وقوع كارثة بيئية خطيرة في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق الأربعاء، سحب الفريق الحكومي اليمني، جميع أعضائه المشاركين في اللجنة عقب عملية قنص تعرض لها أحد الضباط في المدينة برصاص قناص حوثي، بحسب تصريح المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش.
واعتبر رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار محمد عيظة أن "هذا الاعتداء الجبان يضع اتفاق ستوكهولم ومسار السلام في محافظة الحديدة أمام مفترق طرق".
في المقابل اتهمت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين، قوات الحكومة "الشرعية"، بـ "استهداف نقاط الرقابة المشتركة بعد أن تم سحب ضباط الارتباط التابعين لها مما أسفر عن إصابة عدد من الضباط التابعين للقوى الوطنية إصابة أحدهم خطيرة ".
وقالت خارجية الحوثيين على لسان مصدر مسؤول إن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي روّجت "أكاذيب وافتراءات وقلب للحقائق في محاولة لإخفاء وجهها القبيح وترحيل نتائج الصراع وتصفية الحسابات التي تعتمل داخل فصائلها في الحديدة ونسبتها إلى مكونات الموقف الوطني" في إشارة إلى الجماعة.
واعتبر المصدر استهداف ضباط الارتباط الذي وصفته بـ "العمل الجبان"، "يعد خرقاً خطيراً لاتفاق الحديدة،ويتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية"، و"استهزاء واستخفاف واضحين بالأمم المتحدة وبالجهود التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة فضلاً عن أنه يعكس عدم جدية الطرف الآخر في الجنوح إلى السلام".
وحمّل المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء "الطرف الآخر كامل المسؤولية عن سلامة ضباط الارتباط الممثلين" للجماعة.
وكان عضو فريق جماعة الحوثيين في لجنة إعادة الانتشار محمد القادري قال إن أحد ضباط الارتباط التابعين لجماعته أصيب إصابة خطيرة جراء القصف المكثف للقوات الحكومية على نقطة الرقابة في سيتي ماكس شرق مدينة الحديدة.
فيما زعم رئيس ضباط الارتباط التابعين لجماعة الحوثيين ياسر المغربي إن ضابط الارتباط التابع للحكومة "الشرعية"، الذي أصيب بطلق ناري لم يكن في نقطة الرقابة منذ مساء الثلاثاء.
ونقلت "سبأ" بنسختها في صنعاء عن المغربي قوله، إن "ما حصل اليوم عبارة عن مسرحية يريد بها طرف العدوان نقض الاتفاق"، مهدداً بأن "للصبر حدود"