قالت وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين (أنصار الله)، في ساعة متأخرة مساء الأحد، إنها ستتعامل مع المسافرين القادمين إلى مناطق سيطرة الجماعة شمالي اليمن من الدول الموبوءة بفيروس كورونا، على أنهم حالات مشتبه إصابتها وسيتم إخضاعهم للحجر الصحي الإجباري.
وأضاف وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الدكتور طه المتوكل في خطاب وجهه إلى رئيس اللجنة الفنية المشتركة لمواجهة وباء كورونا، ومدراء مكاتب الصحة في المحافظات وفرق الاستجابة السريعة ، أنه "نظراً لتفشي وباء كورونا فإن أي حالة تصل من أي دولة موبوءة تعتبر حالة محتملة ويجب أن تحجر في المنافذ حجراً مؤسسياً إجبارياً".
وشدد المتوكل على "عدم السماح نهائياً بدخول مثل هذه الحالات وعلى الجهات الأمنية مساعدة فرق الاستجابة السريعة في تطبيق الحجر الصحي المؤسسي (الإجباري)" في المنافذ البرية الواقعة بين مناطق سيطرة الحوثيين ومناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.
وكانت وزارات التعليم الثلاث في حكومة الحوثيين أعلنت إيقاف الدراسة في المدارس للفصل الدراسي الثاني وبدء الاختبارات النهائية السبت المقبل، فضلاً عن تعليقها في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والفني الرسمية الأهلية لمدة شهر ابتداء من اليوم الإثنين.
ومساء الأحد أكد ناطق وزارة الصحة في حكومة الحوثيين الدكتور يوسف الحاضري أن" الوضع ما زال تحت السيطرة ولم يتم اكتشاف أي حالات في البلاد حتى الآن".
وأضاف الحاضري في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن " الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة تهدف للاحتراز وضبط الوضع كي لا يدخل الفيروس لليمن، خاصة وأن الوباء قد اجتاح كل الدول المحيطة وأكثر من 142 دولة حول العالم".
وأشار إلى أن "اللجنة الفنية وضعت ضوابط تطبق على جميع الواصلين إلى اليمن من الدول الموبوءة حيث يتم وضعهم قيد الحجر المنزلي لمدة 15 يوما، وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الأماكن العامة الأخرى أو المناسبات الإجتماعية، وأن يبقى العائد من السفر في غرفة جيدة التهوئة فيها نافذة يمكن فتحها، ويجب أن تكون منفصلة عن باقي غرف المنزل، وأن يؤمن له الأصدقاء أو أفراد الأسرة الطعام أو الأدوية ووضعها عند باب المنزل أو الغرفة بجانب باقي الاجراءات المتعلقة بالنظافة".