اشترطت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الأربعاء، عدداً من الإجراءات لاستئناف فريق عملها في نقاط الرقابة التي تشرف عليها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي البلاد، بعد اتهامها لجماعة الحوثيين (أنصار الله) باستهداف أحد ضباط الارتباط.
وأبلغ وزير الخارجية في الحكومة اليمنية "الشرعية"، محمد الحضرمي، سفراء روسيا وفرنسا وأمريكا وبريطانيا لدى اليمن، أن استئناف عمل الفريق الحكومي مرهون بتنفيذ عدد من الإجراءات والضمانات منها تأمين نقاط المراقبة وإزالة الألغام الأرضية، والضغط على الحوثيين للسماح بنشر مراقبي الأمم المتحدة في جميع نقاط المراقبة.
كما اشترط نقل مقر بعثة الأمم المتحدة إلى موقع محايد، وإلزام الحوثيين بالسماح باستئناف عمل دوريات الأمم المتحدة المتوقفة منذ شهر أكتوبر الماضي، وفتح ممرات إنسانية آمنة في الحديدة، ورفع القيود عن حركة رئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة في الحديدة.
وقال وزير الخارجية اليمني، إنه من غير المقبول الاستمرار في المشاركة والسكوت عن هذه الانتهاكات، مضيفاً أن جماعة الحوثيين وحدها تتحمل مسؤولية انهيار اتفاق الحديدة.
وأوضح أن قرار حكومته تعليق عمل فريقها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، جاء رداً على استمرار رفض الحوثيين تنفيذ اتفاق الحديدة ووضع العراقيل أمام بعثة الأمم المتحدة واستهداف عضو فريق المراقبة عن الجانب الحكومي العقيد محمد الصليحي.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض، أكد سفراء روسيا وفرنسا وأمريكا وبريطانيا، حرص دولهم على إيقاف التصعيد في اليمن والعودة إلى عملية السلام برعاية الأمم المتحدة، ودعم جهود المبعوث الأممي بغية تثبيت التهدئة في الحديدة وبقية أرجاء اليمن والعمل من أجل إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.