قالت منظمة "أوكسفام" الدولية الإغاثية، الثلاثاء، إن وباء كورونا يشكل تحديا جديدا لليمن، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته خاصة أن الفيروس حد من حركة عمال الإغاثة في البلد الذي تمزقه الحرب منذ سنوات.
وأضافت أوكسفام في بيان أن "فيروس كورونا يُشكل تحدياً جديداً لليمن؛ حيث تم إيقاف الرحلات الجوية من وإلى البلاد، ما حد من حركة بعض عُمال الإغاثة الذين يستجيبون للأزمة الإنسانية".
وقال مُدير مكتب المُنظمة في اليمن، مُحسن صدّيقي، في البيان ذاته: "في حين أن المُجتمع الدولي يهتم بكل حرص فيما يتعلق بحماية مواطنيه من فيروس كورونا، فإنه كذلك يتحمل المسؤولية كاملة تجاه الشعب اليمني".
وأضاف صدّيقي: "بعد خمس سنوات من الموت والمرض والنزوح، وفي مواجهة التهديد المُتزايد من وباء عالمي، يحتاج اليمنيون بشدة إلى ان توافق جميع الأطراف المُتحاربة على وقفٍ فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، والعودة إلى المفاوضات لتحقيق سلام دائم".
وحتى الثلاثاء، لم يعلن اليمن عن تسجيل أية إصابات بفيروس كورونا.
واتخذت السلطات في اليمن العديد من الإجراءات الرامية للاحتراز من "كورونا" بينها تعليق الدراسة وإغلاق المنافذ البرية والجوبة والتوجيه بإيقاف الصلوات في المساجد.
وقال البيان "لا تبدو هُناك نهاية جلية في الأفق لعدد القتلى والمرضى والنزوح اليومي بعد خمس سنوات من تصاعد النزاع باليمن حتى اليوم".
وأكد "مقتل مدني واحد كُل ثلاث ساعات ونصف بسبب القتال وذلك مُنذ أن دخل التحالف السعودي الحرب لدعم الحكومة المُعترف بها دولياً ضد الحوثيين".
وأشارت أوكسفام إلى أنه "خلال كُل ساعة من السنوات الخمس الماضية، اضطر أكثر من 90 شخصاً إلى الفرار من منازلهم، وتم الإبلاغ عن أكثر من 50 حالة كوليرا مُشتبه بها، فيما زاد عدد الأشخاص الذين يُعانون من الجوع بأكثر من 100 شخص".
وذكرت أنه "مُنذ بداية تفشي وباء الكوليرا في العام 2017، كان هُناك أكثر من 2.3 مليون حالة مُشتبه بإصابتها بالمرض".
وحذرت من أنه مع بدء موسم الأمطار المُتوقع في أبريل المقبل من المُرجّح أن ترتفع الحالات مرة أخرى، متوقعة أنه "قد يكون هُناك ما يزيد قليلا عن المليون حالة في العام 2020".