نفى مسؤول في الأمم المتحدة، اليوم السبت، احتجاز جماعة الحوثيين (أنصار الله) رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال أبهيجيت جوها، في أحد فنادق العاصمة صنعاء.
وأكد المسؤول في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن الجنرال جوها يخضع لحجر صحي اختياري، بعد عودته من الأردن، مشدداً على أن الخطوة طبية، وليست سياسية.
وقال "الجنرال جوها ليس في الحجر الصحي الطبي الحوثي، بل كان عليه أن يمر بفترة من الحجر الصحي، بعد أن دخل اليمن قادماً من الأردن، مثلما يدخل أي شخص إلى بلد ما من دولة أخرى".
وكان المتحدث باسم القوات المشتركة التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، اتهم الحوثيين باحتجاز رئيس البعثة الأممية وفريقه المرافق بفندق في صنعاء، بعد وصوله الثلاثاء، ومنعوه من الوصول إلى الحديدة، حيث مقر عمله بالسفينة الأممية المحتجزة، كما منعوه أيضاً من العودة إلى العاصمة الأردنية عمان.
ووصف الدبيش الحادثة بأنها "تطور خطير وتحد صارخ" من قبل الحوثيين.
وأضاف أن "الاحتجاز بحجة فيروس كورونا ووضع جوها وفريقه تحت الحراسة المشددة نتيجة طبيعية للتماهي الأممي والدور المتواطئ مع الحوثيين حيث أصبحت طرفاً معادياً للشعب اليمني".
من جانبها قالت المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة، حنان البدوي، إن الجنرال جوها عاد إلى صنعاء ويباشر عمله من مقر الأمم المتحدة هناك، وأجرى اتصالات بالسلطات في صنعاء، لبحث عدد من المسائل العاجلة.
وأضافت بدوي، أن الجنرال جوها سيعود إلى الحديدة فور عودة السفينة الأممية من المخا، مشيرة إلى أنه "على تواصل مع رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، اللواء محمد عيضة، وهو على دراية كاملة بمبعث قلق الحكومة الشرعية.".
وأكدت أن رئيس البعثة الأممية "ملتزم بالعمل مع الطرفين من أجل التعامل مع ذلك القلق، وحل أي مشكلات أو نقاط خلافية بشكل بناء، ويأمل في أن يستأنف الطرفان العمل المشترك من خلال لجنة تنسيق إعادة الانتشار في أقرب وقت".