أطلق ناشطون يمنيون، مساء الثلاثاء، حملة إلكترونية، للمطالبة بإنقاذ المعتقلين في السجون، خشية تفشي فيروس كورونا.
وقالت الناطقة باسم الحملة الناشطة هدى الصراري، إن الحملة التي تستمر يومين، تتضمن التدوين تحت هاشتاغ "أنقذوا سجناء اليمن"، بمشاركة عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية ونشطاء المجتمع المحلي من حقوقيين وإعلاميين، داخل اليمن وخارجه.
وأضافت الصراري في تصريحات صحفية أن الحملة "تهدف إلى إطلاق سراح المعتقلين والسجناء الذين هم على ذمة قضايا رأي عام كالصحفيين والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني الذين تم اعتقالهم من قبل الحوثيين".
وأوضحت أن الحملة "كذلك موجهة للآليات الوطنية كـ (النيابة والقضاء واللجنة الوطنية)، التي تقع عليها مهمة إطلاق سراح المعتقلين".
ولم يعلن اليمن تسجيل أية إصابة بالفيروس المستجد حتى الثلاثاء، لكن مخاوف تتزايد من انتشاره في البلد الذي يشهد تدهورا حادا في الخدمات الصحية، بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس.
واستطردت الصراري قائلة "يتزايد الخوف من تعرض آلاف المحتجزين لدى جماعة الحوثي لوباء كورونا الذي يجتاح معظم دول العالم، فضلًا عما يعيشونه من ظروف احتجاز غير صحية وغير ملائمة، بغض النظر عن مدى قانونيتها".
وذكرت أن "وضع السجون في الیمن كارثي، ویجب إخلاءها بشكل فوري".
ويوم الإثنين أعرب فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن عن قلقه البالغ إزاء المخاطر المحتملة لتفشي فيروس كوفيد-19 بين المحتجزين والسجناء في اليمن.
وقال الفريق، في بيان إن السلطات في اليمن مطالبة باتخاذ إجراءات سريعة لإطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين السياسيين من السجون المكتظة ومرافق الاحتجاز في مختلف أنحاء البلاد.
وأضاف البيان أن الوضع الهش للسجناء والمحتجزين في اليمن يجعلهم بشكل خاص أكثر عرضة لخطرٍ كبير إذا ظهر فيروس كوفيد ـ 19 في السجون وغيرها من مرافق الاحتجاز وذلك بسبب "ظروف الاعتقال المروعة" التي كشفت عنها نتائج تحقيقات الفريق في تقريره الأخير المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في سبتمبر 2019.