قال الكاتب والمحلل السعودي، عبد الله العساف، اليوم الاربعاء، جماعة أنصار الله(الحوثيين) لا تملك قرارها في مسألة الحوار مع السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن.
ونقلت وكالة "سبوتنبك" عن العساف، قوله، إن"دعوة السعودية المتكررة تأتي للبحث عن السلام بين الحوثي والحكومة الشرعية للتفاوض فيما بينهم والدفع بعملية السلام بين الفرقاء اليمنيين إلى أبعد مدى وتمهد لها الأجواء كما حصل في الجزء الجنوبي".
وأضاف العساف "المشكلة أن الحوثي لا يمتلك قراره وينتظر الإملاءات التي تأتي من قم حتى يتصرف عليها".
وأشار العساف إلى أن "هذه الدعوات لن تجد قبولا لدى الحوثي لأن التفاوض دائما يكون بين طرفين يملكون القرار".
إلى ذلك، اعتبر القيادي البارز في جماعة أنصار الله(الحوثيين) وعضو وفد الجماعة المفاوض، عبدالملك العجري، إن السعودية هي من أصبحت في موقع المدعو إلى الحوار، منذ اعلانها رعايتها للحرب في اليمن.
وقال العجري على حسابه في "تويتر" مساء أمس الثلاثاء:" لا يصح لا من ناحية منطقية ولا من ناحية سياسية أن ترعى السعودية الحرب وترعى المصالحة في ذات الوقت".
واضاف: "السعودية منذ أختارت رعاية الحرب العدوانية فهي حددت موقعها على طاولة المفاوضات كخصم ولا يصح ان تطلب لنفسها أي صفة أخرى غيرها".
وكشفت جماعة أنصار الله(الحوثيين) في وقت سابق أمس الثلاثاء، عن اتصالات تجريها مع المملكة العربية السعودية لاحتواء التصعيد العسكري بين الطرفين الذي زادت وتيرته خلال اليومين الفائتين.
وقال وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة انصار الله(الحوثيين) ضيف الله الشامي، "لقناة "الجزيرة"، إن "هناك اتصالات بين جماعته والسعودية، تتم عبر وسطاء لاحتواء التصعيد".
وأضاف: "نمد يدنا لسلام شامل يضع حلولا كاملة غير مجتزأة".
وكان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، قال في وقت سابق امس الثلاثاء إن المملكة تجري محادثات يومية مع الجماعة لإنهاء الحرب.
وأكد في تصريح لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن بلاده لا تنوي التصعيد مع جماعة انصار الله(الحوثيين).
وأضاف آل جابر أن المسؤولين السعوديين أبلغوا نظرائهم الحوثيين أمس الاثنين، بأن ضربات التحالف على صنعاء كانت ردا على الهجمات الصاروخية التي استهدفت الرياض وجازان يوم السبت، وليست تصعيدا للنزاع.