اقترحت جماعة الحوثيين (أنصار الله) مساء الأربعاء، تحكيم ثلاث رباعيات والأمم المتحدة بين طرفي النزاع في اليمن، واشترطت أن تتخلى كل من الحكومة المعترف بها دولياً، والتحالف العربي عن "المرجعيات الثلاث"، لوقف الحرب من أجل مواجهة فيروس كورنا .
وقال القيادي البارز في الجماعة عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، في تغريدتين على "تويتر": "عليكم أن تتخلوا عن شروطكم وعن التمسك بمسمى المرجعيات وغيرها".
وأضاف أن استجابة الجماعة لدعوة الأمم المتحدة إلى وقف الحرب "لا تعني القبول بما تم رفضه منذ البداية أو البحث عن مكاسب تسبق فك الحصار وإيقاف العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه، فالحل قرار وإرادة".
ومضى قائلاً: "تعالوا لنحكّم بيننا وبينكم كدول معتدية على بلدنا، رباعية عربية، رباعية إسلامية، رباعية آسيوية، بالإضافة للأمم المتحدة".
واقترح القيادي الحوثي للتحكيم كل من "الجزائر، تونس، مصر، العراق، باكستان، ماليزيا، إندونيسيا، سيراليون، روسيا، الصين، كوريا واليابان، معتبراً أنها لن تكون بمعزل عن الحل.
وتتمسك الحكومة اليمنية "الشرعية" بثلاث مرجعيات تعتبرها مرتكزات لأي حل سياسي مع جماعة الحوثيين، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.
والمبادرة الخليجية، اتفاق رعته دول الخليج في العام 2011 وحلت محل الدستور اليمني، وتنص على أن هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
ومؤتمرالحوار الوطنى الشامل انعقد خلال الفترة من مارس 2013 حتى يناير 2014 ونص على تقسيم اليمن إلى دولة اتحادية من 6 أقاليم، 4 في الشمال و2 في الجنوب.
وفي عام 2015 تبنى مجلس الأمن الدولي، استنادا إلى مشروع عربي القرار رقم 2216 الذي يحظر توريد الأسلحة لجماعة الحوثيين، ويؤكد دعم المجلس للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ولجهود مجلس التعاون الخليجي.