حملت الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة لقصف الحوثيين قسم النساء في السجن المركزي في تعز أمس الأحد ما أدى إلى استشهاد ست نزيلات وجرح أخريات.
وقال رئيس الوزراء معين عبدالملك -خلال اتصال هاتفي اجراه بمحافظ تعز، نبيل شمسان- ان هذه الجريمة الإرهابية البشعة وما سبقها من استهداف لمحطة ضخ النفط التابعة لشركة صافر، ومحاولة استهداف الأراضي السعودية والاستمرار في جرائم الحرب ضد المدنيين، يقدم دليلا جديدا ودامغا للمجتمع الدولي، على الطبيعة الاجرامية لهذه الجماعة واصرارها على تعميق أسباب الحرب التي اشعلتها منذ انقلابها على السلطة الشرعية وتوسيع دائرة الضحايا لتطال كافة اليمنيين وفي كل مكان.
وأشار إلى "ان استمرار التغاضي الدولي على هذه الجرائم الوحشية يشجع ميليشيات الحوثي على المضي في مشروعها التخريبي والتدميري ضاربة عرض الحائط بكل قرارات المجتمع الدولي الملزمة والمحاولات المبذولة لوضع حد لمعاناة اليمنيين وانهاء الحرب التي اشعلتها تلك الفئة المتمردة". حد قوله.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض بيانا لهيئة رئاسة مجلس النواب عزت فيه أسباب الجريمة إلى التراخي الأممي في تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الامن والقرارات الأممية وغض الطرف عن الجرائم السابقة بحق المدنيين، شجع الحوثيين على الاستمرار في أعمالهم الإجرامية وبكل جنون خدمة للمشروع الإيراني التدميري.
ووصف البيان، القصف بجريمة الحرب وبالعمل الإرهابي الممنهج والمكتمل الأركان.
وزارة حقوق الانسان، طالبت في بيان صحفي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والصليب الاحمر الدولي، اتخاذ موقفا جادا لإدانة جرائم الحوثيين والتي كان اخرها استهداف السجن المركزي في محافظة تعز.
ودعت الوزارة، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الى وقف الانتهاكات والجرائم البشعة بحق المدنيين من قبل الحوثيين، باعتبارها جرائم حرب، تنتهك كل الأعراف والتقاليد والمواثيق والأعراف الدولية، مطالبة بإحالة مرتكبيها إلى العدالة.
وزير الاعلام في حكومة الشرعية المعترف بها دوليا معمر الارياني، طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومكتبها باليمن ممثلة بالسيدة ليزا جراندي والمبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث بإدانة هذه الجريمة النكراء التي تأتي في ظل دعوات دولية للتهدئة ووقف إطلاق النار.
وقال الارياني أنه يتوجب على المجتمع الدولي الضغط على جماعة الحوثي لوقف جرائمها بحق المدنيين وإنهاء الحصار المفروض على المدينة منذ خمس سنوات.