اعتبرت مسؤولة رفيعة في الأمم المتحدة، الهجوم على سجن للنساء في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، انتهاكاً مروعاً للمبادئ الإنسانية، مشددة على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لإنهاء الحرب الدائرة في البلد للعام السادس على التوالي.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، في بيان مساء الإثنين، "ليس من الممكن أبداً تبرير مثل هذه الضربات التي تؤدي إلى مقتل وإصابة النساء والأطفال العزل، ويعد هذا انتهاكاً مروعاً للمبادئ الإنسانية الدولية".
وحسب البيان فإن "التقارير الأولية تشير إلى مقتل ست نساء من بينهن طفلة وإصابة 11 أخريات على الأقل بعد أن أصابت قذائف قسم النساء في السجن المركزي في مديرية المظفر بمحافظة تعز، ومن المرجح أن يكون عدد الضحايا أكبر من ذلك".
وأشار البيان إلى أنه "تم نقل الجرحى إلى مستشفى الثورة ومستشفى البريهي حيث عمل شركاء العمل الإنساني على توفير المستلزمات الجراحية والطبية، بما في ذلك مستلزمات الحوادث والطوارئ". لافتاً إلى أن مستشفى الثورة سبق وتعرض لضربات بالصواريخ مرتين في شهر مارس.
وأضافت غراندي "نشاطر أهالي الضحايا أحزانهم ونعزيهم في أحبتهم، ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل."
وأردفت "إننا نواجه مشاكل إنسانية هائلة في البلد. ولا يوجد سبب ولا مبرر لاستمرار هذه الضربات والهجمات. وحان الوقت للطرفين للجلوس سوية للتوصل إلى حلول سياسية".
واتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة الحوثيين (أنصار الله) بقصف السجن المركزي في تعز، مساء السبت فيما نفت جماعة الحوثيين بشكل قاطع هذا الأمر.