اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الجمعة، مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها إلى محافظة الحديدة غربي البلاد، بالتنصل عن مسؤولياتهم والتقاعس عن تقديم الدعم، معلنة وفاة اتفاق ستوكهولم وذلك إثر وفاة ضابط في الفريق الحكومي لتنفيذ اتفاق الحديدة متأثراً بإصابته برصاص قناص حوثي في مارس الماضي.
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية "الشرعية" معمر الإرياني، في تغريدتين على "توتير"، إن استشهاد ضابط الارتباط عن الفريق الحكومي في الحديدة العقيد محمد الصليحي في مستشفى النقيب بعدن متأثرا بإصابته برصاصة قناصة الحوثيين أثناء تواجده في إحدى نقاط الرقابة في 11 مارس، يؤكد من جديد أن الجماعة لا عهد لها ولا ميثاق ولا ذمة ولا يمكن أن تكون شريكة في صناعة السلام".
وأضاف "نستنكر بشدة تنصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث وفريق الرقابة برئاسة الجنرال أبهيجيت غوها عن مسئولياتها وعدم الإدانة الواضحة للاعتداء على أحد العاملين في فريق الرقابة المشتركة لوقف إطلاق النار والتقاعس عن تقديم الدعم والإخلاء الطبي رغم التقارير الطبية التي أكدت تدهور وضعه الصحي"
من جهته أعلن رئيس الفريق الحكومي لتنفيذ اتفاق الحديدة محمد عيضة، "وفاة اتفاق ستوكهولم" الموقع مع جماعة الحوثيين في ديسمبر 2018، عقب وفاة العقيد الصليحي.
ووصف عيضة في تغريدة على"تويتر" اتفاق ستوكهولم بـ"اتفاقية الوهم".
وتوفي العقيد محمد الصليحي، من الفريق الحكومي بلجنة تنسيق ضباط الارتباط لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، بعد إصابته في 11 مارس، برصاص قناص حوثي أثناء تأدية مهامه في نقطة الرقابة الخامسة "سيتي ماكس"، وتم إسعافه حينها إلى عدن.
ويعتبر اتفاق الحديدة بين الحكومة "الشرعية" والحوثيين، أحد ثلاثة ملفات تم الاتفاق عليها نهاية ديسمبر 2018، بالعاصمة السويدية ستوكهولم، بينها ملفا تبادل الأسرى والمعتقلين، وفك الحصار عن تعز.