طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم السبت، بإيقاف عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة غربي البلاد ونقل مقرها، مؤكدة أن اتفاق ستوكهولم الذي وقع قبل أكثر من عام، أصبح غير قابل للتنفيذ.
وقال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية "الشرعية" محمد الحضرمي، في تغريدة على حساب الخارجية اليمنية في "تويتر" إن "استشهاد العقيد محمد الصليحي، بهذه الطريقة الغادرة وهو يؤدي واجبه الوطني، في إطار عمل بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، إثبات بأن جماعة الحوثيين لا عهد لها، وأن اتفاق الحديدة أصبح غير قابل للتنفيذ".
وأضاف "لن ننسى محمد الصليحي، ولن ننسى قتلته الحوثيين" مطالباً بـ "بإيقاف عمل البعثة الأممية في الحديدة حتى يتم محاسبة قتلته المجرمين، ونقل مقرها إلى مناطق محايدة في الحديدة، وتحريرها من قبضة الحوثيين".
يأتي ذلك، غداة وفاة أحد مراقبي الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، العقيد محمد الصليحي، متأثراً بإصابته برصاص الحوثيين في 11 مارس الماضي.
وفي 12 مارس الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية تعليق عمل فريقها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، بعد ساعات من إصابة الصليحي أثناء تواجده في نقطة الرقابة بمنطقة سيتي ماكس في مدينة الحديدة.
وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة.
وكان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية "الشرعية" معمر الإرياني اتهم مساء الجمعة، مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها إلى محافظة الحديدة ، بالتنصل عن مسؤولياتهم وعدم الإدانة الواضحة للاعتداء على أحد العاملين في فريق الرقابة المشتركة لوقف إطلاق النار والتقاعس عن تقديم الدعم والإخلاء الطبي رغم التقارير الطبية التي أكدت تدهور وضعه الصحي.
فيما أعلن رئيس الفريق الحكومي لتنفيذ اتفاق الحديدة محمد عيضة، "وفاة اتفاق ستوكهولم" الذي وصفه بـ"اتفاقية الوهم" وذلك عقب وفاة العقيد الصليحي.
وفي وقت سابق السبت اعتبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث،، حادثة إطلاق النار على ضابط الارتباط في الفريق الحكومي، محمد الصليحي، اعتداءً مؤسفاً وغير مقبول.