تردي الخدمات وخاصة خدمة الكهرباء، حركت غضب الشارع في المحافظات اليمنية الجنوبية، الذي خرج اليوم في عدد من شوارع المكلا الرئيسية بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، ومنتصف الليلة الفائتة في العاصمة المؤقتة عدن.
ورغم ان الحكومة اليمنية (الشرعية) كانت قد أكدت في وقت سابق اليوم، ان التيار الكهربائي عاد تدريجيا إلى عدن، إلى ان ذلك لم يمنع المواطنين في مدينة المكلا من الخروج في تظاهرة غاضبة قطعت عددا من شوارعها الرئيسية احتجاجا على سوء خدمة الكهرباء.
المتظاهرون قالوا ان انقطاعات التيار الكهربائي متكررة وتسبب لهم معاناة كبيرة خاصة مع الارتفاع الشديد للدرجة الحرارة ومستوى الرطوبة وانتشار البعوض الناقل للامراض في ساحل حضرموت باكمله.
وللتخفيف من غضب الشارع الحضرمي، أعلنت مؤسسة الكهرباء البدء في برنامج بنظام 4 ساعات تشغيل مقابل ساعتين انقطاع من مساء اليوم.
وطالبت المؤسسة من المواطنين ترشيد استهلاك التيار الكهربائي وتقليل الأحمال نظراً للعجز في الطاقة التوليدية.
واشارت المؤسسة إلى انها أقرت إغلاق خطوط الكهرباء لشرائح كبار المستهلكين بدءا من الخامسة مساء اليوم حتى الخامسة فجراً من كل يوم.
وفي سياق متصل، قالت الحكومة اليمنية، في وقت سابق اليوم السبت، إن التيار الكهربائي عاد تدريجياً، إلى محافظة عدن جنوبي البلاد، وذلك عقب احتجاجات شعبية غاضبة رافقتها أعمال شغب وقطع للطرقات، نددت بانقطاع الكهرباء منذ أربعة أيام.
وأكد وكيل وزارة الكهرباء والطاقة في الحكومة "الشرعية" عبد الحكيم فاضل، أن إحدى محطات الطاقة المشتراة عادت إلى الخدمة عقب توقفها لأيام، بعد لحظات من عودة محطة الحسوة الكهربائية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض.
وذكر أن محطة الحسوة عادت بقدرة 55 ميغاوات قابلة للزيادة في غضون الساعات القادمة، مشيراً إلى أن ذلك سوف يقلل من ساعات انقطاع التيار الكهربائي.
وشهدت مدينةعدن منتصف ليل الجمعة وفجر السبت، احتجاجات شعبية على تردي الخدمات، وخصوصاً بعد انقطاع الكهرباء منذ الثلاثاء الماضي، جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي تسببت بأضرار واسعة.
وقالت مصادر محلية، إن المئات من السكان خرجوا إلى شوارع مديريات خور مكسر والمعلا وكريتر والشيخ عثمان ودار سعد والمنصورة، للتنديد بانقطاع الكهرباء وتدهور الخدمات بشكل عام.
وأفادت المصادر بأن المحتجين قطعوا عدداً من الشوارع الرئيسية بعد إضرام النار في إطارات تالفة للمركبات، وحاولوا أيضاً إحراق مقرات حكومية، أبرزها مقر مكتب الإحصاء في التواهي، بعد إشعال النار في واحدة من بواباته الرئيسية.
