اتهم وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً محمد الحضرمي، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، باستغلال الوضع الكارثي في عدن، لتنفيذ مغامرته والاستمرار في التمرد المسلح على الدولة، والارتهان للخارج.
وقال الحضرمي في محادثات هاتفية مساء الخميس، مع الأمين العام لجهاز الخدمة الخارجية في الاتحاد الأوروبي هيلغا شميد، إن "الانتقالي استغل الوضع الكارثي الذي تمر به العاصمة المؤقتة عدن، لتنفيذ مغامرته وتهوره بهذا الإعلان (الإدارة الذاتية)، والاستمرار في تمرده المسلح على الدولة".
وأضاف أن "ذلك يدل على ارتهانه للخارج وعدم وجود أي رؤية مسؤولة واضحة لديه"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض وعدن.
وأشار الوزير اليمني إلى أنه "كان بالأحرى على المجلس الانتقالي تحكيم العقل والانصياع للإرادة الدولية بالتراجع عن مغامرته، لكنه أصر على أن يستمر في تخبطه بمحاولة تمرير إجراءات مخالفة للقانون في محاولة للاستيلاء على موارد الدولة وتعطيل عمل المؤسسات ومنها البنك المركزي في عدن".
وحذر من أن "تمادي المجلس الانتقالي في مغامرته لن يحقق إلا مزيدا من المعاناة ومزيدا من تشتيت الجهود والموارد الضرورية لمجابهة فيروس كورونا في اليمن".
ونقلت "سبأ" عن المسؤولة الأوربية قولها: "إن موقف الاتحاد الأوروبي واضح ولا يدعم ما يقوم به المجلس الانتقالي في عدن"، معتبرة أن ما تم إعلانه يقوض اتفاق الرياض ويؤثر على عملية السلام في اليمن.
والسبت الماضي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ العامة، والإدارة الذاتية للجنوب اليمني، وسط رفض عربي ودولي.
