قال وزير الصحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الدكتور ناصر باعوم، الأربعاء، إن الوضع خطير في اليمن جراء تفشي فيروس كورونا وعدد من الأوبئة.
ودعا باعوم السلطات المحلية في المحافظات إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية"سبأ" بنسختها في الرياض وعدن.
ويعاني اليمن المنقسم سياسيا انهيارا في القطاع الصحي جراء الحرب التي تدور رحاها بين التحالف السعودي الإماراتي الداعم للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وبين جماعة أنصار الله المدعومة من إيران.
وخلال خمس سنوات، تسببت الضربات الجوية للتحالف السعودي الإماراتي في تدمير كلي للبنية التحتية للبلد (طرقات ومدارس ومستشفيات ومراكز صحية ومبان حكومية وغيرها).
وارتفعت عدد الاصابات المؤكدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى 72 بينها 13 حالة وفاة.
وقالت مصادر يمنية مطلعة، يوم الأربعاء، إن عدد الأفراد الذين يعتقد أنهم مصابون بفيروس كورونا في اليمن وعدد الوفيات التي يشتبه أنها ناتجة عن الإصابة به أكبر مما أعلنته السلطات حتى الآن شمالا وجنوبا، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن الفيروس آخذ في الانتشار في البلاد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن الأعداد التي تُسجل أقل فيما يبدو من الواقع في البلاد، شمالاً وجنوباً.
وتسببت الأمطار الغزيرة والغير مسبوقة التي هطلت على العاصمة المؤقتة عدن نهاية ابريل الماضي في كارثة بيئية جراء البرك المائية المنتشرة في عموم مديريات المحافظة وظهور أنواع عديدة من الحُميات ووفات العشرات بأمراض غريبة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لعدد من المرضى الذين رفضت المستشفيات استقبالهم، وتوفوا خارج بواباتها، ما دفع الحكومة لإعلان "عدن" مدينة موبوئه جراء تلك الحميات وتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
