تسير المواجهات بين قوات الحكومة اليمنية (الشرعية) والمجلس الانتقالي بوتيرة عنف متصاعدة منذ ثلاثة أيام، في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وقال مصدر عسكري يمني، مساء الأربعاء، إن القوات الحكومية احرزت تقدما جديدا في مواجهاتها مع الانتقالي في أبين.
ووفقا للمصدر، استدرجت وحدات من ألوية الحماية الرئاسية، قوات الانتقالي إلى كمين محكم في محيط منطقة الشيخ سالم بمدينة زنجبار، وقامت بتنفيذ التفاف ناجح عليها، واستطاعت قتل وجرح واسر عددا كبيرا من افراد الانتقالي، فضلا عن اغتنام عربتين 8 آليات عسكرية.
وفي حين تمكنت القوات الحكومية من تجاوز منطقة الشيخ سالم، والسيطرة على مواقع باتجاه ضواحي زنجبار الشرقية، أكد المصدر تجدد القصف بالأسلحة الثقيلة القوات الحكومية والانتقالية.
مصادر إعلامية مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي نفت أي تقدم للقوات الحكومية، وأكدت تقهقر القوات التي حاولت التسلل باتجاه المناطق الواقعة تحت سيطرة الانتقالي.
واستهدفت قوات الانتقالي مواقعا عسكرية حكومية في منطقة قرن الكلاسي بالتزامن مع تنفيذها محاولة التفاف على القوات الحكومية في منطقة الطرية إلا أن الأخيرة، تمكنت من إحباطها عقب مواجهات عنيفة.
ويوم الثلاثاء، سيطرت القوات الحكومية على معسكر "حيدرة السيد" التابع لقوات الدعم والإسناد في المجلس الانتقالي، إثر هجوم واسع أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم قيادات انتقالية كبيرة.
مصادر إعلامية قالت أن قائد الكتيبة الأولى باللواء الثالث دعم وإسناد في قوات الحزام الأمني التابع للانتقالي عادل اليافعي، قتل في مواجهات مع القوات الحكومية شرقي زنجبار.
ويرى مراقبون عسكريون أن المواجهات الحالية والتي جاءت عقب إعلان الانتقالي الإدارة الذاتية لعدن والمحافظات الجنوبية، سوف تستمر إلى أن تحسم لصالح احد الأطراف.