اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم السبت، جماعة الحوثيين (أنصار الله) بمصادرة إمدادات طبية أرسلتها إلى مكاتب الصحة بالمحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية "الشرعية" معمر الإرياني، في تغريدات على "تويتر"، "أرسلت الحكومة إمدادات طبية لمختلف المحافظات، بما فيها مناطق سيطرة الحوثيين، لمساعدة الشعب في مواجهة جائحة كورونا التي بدأت بالتفشي بشكل خطير في مناطق سيطرة الجماعة".
وأضاف أن جماعة الحوثيين "نهبت هذه الإمدادات المقدمة من منظمة الصحة العالمية، أثناء ما كانت في طريقها لمكاتب الصحة في المحافظات الواقعة بمنطقة سيطرتها لتوزعها على قياداتها وعناصرها ولصالح أنشطتها وبيعها في السوق ".
واعتبر الإرياني أن هذه الممارسات تؤكد همجية الجماعة وإجرامها وعدم اكتراثها بمصير ملايين المدنيين المعرضين للإصابة، حسب قوله.
وطالب الوزير اليمني، أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الخاص لليمن، مارتن غريفيث ومنظمة الصحة العالمية بإدانة ما أسماها "القرصنة الحوثية" على الإمدادات الطبية.
كما طالب بالضغط على قادة الحوثيين، لإطلاق تلك الإمدادات وتوزيعها على المستشفيات.
وكان القيادي البارز في جماعة الحوثيين (أنصار الله)، محمد علي الحوثي، اتهم يوم الخميس التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، بمنع إيصال الفحوصات وأجهزة التنفس لمواجهة فيروس كورونا.
وقال الحوثي في سلسلة تغريدات على "تويتر"، إن استمرار الحصار المفروض من دول التحالف على الشعب اليمني في ظل جائحة كورونا يؤكد فقدانها الإنسانية.
وأضاف أن "التعسف بحق أبناء الشعب اليمني بعدم إدخال المحاليل والأدوية يحمل دول العدوان المسؤولية."
وحتى فجر اليوم السبت، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية 106 حالات، منها 15 حالة وفاة، وحالة شفاء واحدة.
فيما سجلت وزارة الصحة في حكومة جماعة الحوثيين، إصابتين بالفيروس، بينهما حالة وفاة في العاصمة صنعاء، في ظل اتهامات حكومية وشعبية للجماعة بالتكتم على الأعداد الحقيقية لضحايا الفيروس.