أطلقت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الأحد، نداء استغاثة جديد، للمنظمات الأممية والدولية لمساندة جهودها في مواجهة الأوبئة وفيروس كورون بمحافظة عدن المحافظات الجنوبية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزيرا الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، ووزير الصحة الدكتور ناصر باعوم بمقر السفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، استعرض خلاله مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وكانت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، قد أعلنت في وقت سابق اليوم الأحد، تسجيل ست حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ليصل اجمالي الإصابات بالفيروس إلى 132 بينها 21 حالة وفاة.
وسجلت السلطات الصحية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن 89 حالة وفاة بتفشي حمى الضنك والملاريا وكورونا ترفع الإجمالي إلى نحو 800 منذ مطلع مايو الجاري.
وقال وزير الإدارة المحلية اليمني إن مركز الملك سلمان للإغاثة قام بإرسال مستلزمات ووسائل طبية ووقائية وتخصيص 3.5 مليون دولار كدعم عاجل وتوفير مستلزمات طبية لقطاع الصحة في اليمن، مشيراً إلى أن السعودية تعهدت بتقديم مبلغ 25 مليون دولار لمجابهة جائحة كورونا في اليمن.
واتهم الوزير فتح جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالتعتيم على عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها، معتبراً إن ذلك التعتيم "قد يقود الجميع لكارثة كبيرة لا تحمد عقباها".
ودعا فتح المجتمع الدولي للضعط على الحوثيين "للإفصاح عن أعداد الإصابات قبل أن تصبح الكارثة الوبائية أكبر من قدرة اليمن على مواجهتها".
وطالب فتح منظمة الصحة العالمية بالإعلان "عما لديها من معلومات بشأن الحالات المؤكدة في مناطق سيطرة الحوثيين"، مضيفاً إن "القبول بهذا الوضع هو تماهي مع حالة الإنكار التي تتعمدها مليشيا الحوثي من أجل استمرار حروبها، مما يجعل المنظمة مشاركة في جريمة الحوثيين بحق اليمنيين".
وكانت الحكومة اليمنية قد حملت يوم أمس السبت، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً مسؤولية تفشي الأوبئة في عدن وتدهور أوضاع القطاع الصحي فيها وبقية المحافظات الجنوبية.
من جهة ثانية، كشف وزير الصحة اليمني الدكتور ناصر باعوم، عن تخصيص الحكومة ما يقارب 6 مليار ريال منذ مارس الفائت، كموازنة لدعم القطاع الصحي في "المحافظات المحررة".
وأكد باعوم إن أولويات الحكومة اليمنية خلال المرحلة المقبلة مطالبة المجتمع الدولي بالمساندة العاجلة لدعم القطاع الصحي بالمستلزمات الضرورية مع أدوات الحماية للعاملين لمواجهة فيروس كورونا.
ويحتاج القطاع الصحي اليمني لتوفير أجهزة تنفس وأجهزة "بي سي آر" مع وحدة بيولوجية متكاملة ومحاليلها وأجهزة المساح الأنفي البلعومي مع الميديا لأخذ العينات.