اتهمت إدارة الأمن في محافظة عدن جنوبي اليمن الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، اليوم الإثنين، مصلحة خفر السواحل التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بتسهيل عمليات تهريب السلاح وعناصر تنظيم القاعدة عبر السواحل اليمنية.
وقالت إدارة الأمن في بيان، إنها تستغرب من التصريحات المنسوبة لمصلحة خفر السواحل اليمنية التي تتهم الانتقالي بمنعها من مزاولة مهامها في مكافحة التهريب، معتبرة أن تلك الاتهامات مغالطات وتعسف جبلت عليها المؤسسات التابعة للحكومة حد تعبير البيان.
وأضاف البيان أن "إدارة أمن عدن ومن خلال مصلحة خفر السواحل التابعة لها تقوم بمهام كبيرة في تأمين الملاحة الدولية ومكافحة الإرهاب ومنع التهريب، في الحدود وبالقدرات المتاحة بالتعاون مع الأشقاء في التحالف العربي".
وتابع أن ذلك "هو الدور الذي عجزت عن القيام به مصلحة خفر السواحل التابعة للحكومة اليمنية، والتي تراخت في أداء مهامها وتغاضت عن قصد ولأكثر من مرة عن عدد من عمليات تهريب السلاح التركي إلى السواحل الجنوبية واليمنية رغم إبلاغها كتابياً بذلك من قبل أمن عدن وكذا تغافلها بل وتسهيلها لعمليات تهريب السلاح وعناصر القاعدة عبر السواحل اليمنية ".
وبحسب البيان يوجد "تنسيق فيما بين المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي في تنفيذ عدد من المهام ومنها القيام بمهام مشتركة في عمق مناطق العدو وكذا تنفيذ مهام خاصة بمكافحة الإرهاب ومنع التهريب من السواحل الجنوببة".
وأشار إلى إصرار خفر السواحل الحكومية على تسليم الزورق الوحيد التابع للمصلحة بعدن بحجة الاحتياج إليه في تأمين الملاحة الدولية وهي مهمة مسندة في الأصل لقوات التحالف العربي منذ بدء عاصفة الحزم.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين رفض المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً تسليم السواحل للحكومة المعترف بها، وقال نائب رئيس المجلس هاني بن بريك، في تغريدات على "تويتر"، "سواحلنا لن نسلمها لأمراء الجماعات الإرهابية في الحكومة الشرعية".
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، طالبت مساء الأحد، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتمكين قوات خفر السواحل اليمنية من أداء مهامها في مكافحة الأنشطة الإرهابية وتهريب الأسلحة الايرانية وتأمين حركة السفن التجارية حفاظاً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي ، ودعم جهودها لتثبيت الأمن والاستقرار في "المناطق المحررة".
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية "الشرعية"، معمر الإرياني، الذي حذر
"من التبعات الخطيرة لإعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية على توسع الأنشطة الإرهابية في السواحل الجنوبية اليمنية وتهريب الأسلحة الإيرانية لجماعة الحوثيين.
ومساء الأحد أعلن مركز العمليات التجارية البحرية في المملكة المتحدة، أن السفينة البريطانية "ستولت أبال"، تعرضت لهجوم في خليج عدن قبالة ساحل ميناء المكلا على بحر العرب، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وذكرت التقارير أن الهجوم وقع في ممر عبور بخليج عدن، عبر قذيفة آر بي جي، أطلقت على السفينة.