جددت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرها من كارثة في البحر الأحمر مصدره سفينة "صافر" الراسية على بعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غربي اليمن والخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وقالت السفارة الأمريكية في اليمن على حسابها في "تويتر"، اليوم الأحد، إن "حالة ناقلة تخزين النفط صافر التي يسيطر عليها الحوثيين آخذة في التدهور، وقد يحدث ذلك تسربا كارثيا في البحر الأحمر".
واتهمت السفارة الحوثيين بعدم السماح لخبراء دوليين بتقييم حالة الناقلة، داعية الجماعة السماح بإجراء "فحص وإصلاح دوليين للناقلة قبل فوات الأوان".
وسفينة "صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى في الحديدة على متنها مليون و140 ألف برميل من النفط الخام.
وتتعرض السفينة للتآكل بسبب مياه البحر المالحة، كونها لم تخضع لأي صيانة منذ نحو 6 سنوات.
ومن المحتمل انفجار السفينة في أي لحظة جراء انحباس الغازات من النفط الخام الخامل لسنوات.
وفي 10 مايو الجاري، دعت حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين، الأمم المتحدة بالضغط على التحالف العربي بقيادة السعودية، للسماح بإفراغ ناقلة النفط المتهالكة "صافر" التي ترسو قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن، محذرة من استخدام هذا الملف في أي عمل عسكري.
وقال وزير النفط في حكومة الحوثيين أحمد دارس، إن "الخزان العائم (صافر) الذي يحمل أكثر من مليون برميل نفط خام أصبح يشكل قنبلة موقوتة تهدد البيئة البحرية".
وسبق وأن طالبت جماعة الحوثيين أكثر من مرة من الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة في اليمن بإرسال فريق تقييم وصيانة للخزان النفطي العائم صافر يقوم بعمله في وقت متزامن يشمل تقييم الوضع وإجراء الصيانة المطلوبة.
وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً جماعة الحوثيين بمنع وصول فرق الصيانة التابع للأمم المتحدة إلى خزان النفط صافر منذ أعوام.
وقالت الحكومة اليمنية إن الحوثيين يرفضون دعوات الحكومة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والمجتمع الدولي بكل صلف.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد دعت في 8 مايو الجاري جماعة الحوثيين إلى "التعاون مع الأمم المتحدة والسماح لها بصيانة الناقلة صافر"، متهمة إياها بـ"احتجازها".
وحملت الخارجية الأمريكية، الحوثيين التكاليف الإنسانية والبيئية في حال حصول تسرب للنفط من الناقلة صافر.