الارياني يحذر من كارثة بيئية اقليمية بسبب ناقلة النفط "صافر"

الرياض (ديبريفر)
2020-05-26 | منذ 4 سنة

ناقلة النفط صافر

حذر وزير الاعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معمر الارياني من مخاطر انهيار ناقلة النفط "صافر" العائمة قرب ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة "غربي اليمن"، بعد تآكل هيكل الخزان الذي يحوي مليون برميل من النفط الخام.

‏ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض عن الإرياني الثلاثاء قوله: "ان تسرب 138 مليون لتر من النفط في البحر الاحمر سيؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر ونقص الوقود والاحتياجات الضرورية وارتفاع أسعار الوقود اكثر من 800 % وتضاعف أسعار السلع والمواد الغذائية، كما ستكلف مخزونات الثروة السمكية اكثر من عشرة مليار دولار خلال السنوات العشرين القادمة".

‏وقال وزير الإعلام: "انه في حال نشوب حريق في ناقلة النفط "صافر"جراء التسرب او الانفجار فإن 3 ملايين شخص في الحديدة سيتأثرون بالغازات السامة، وسيحتاج 500 ألف شخص اعتادوا على العمل في مهنة الصيد وعائلاتهم والذي يقدر تعدادهم بـ 1.7 مليون شخص إلى المساعدات الغذائية، وقد يستغرق مخزون الأسماك 25 عاما للتعافي".

وتحكم سلطات الحوثيين قبضتها على المدينة الساحلية الواقعة قبالة البحر الأحمر ومينائها حيث ترسو السفينة التي يطالب ‏ فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة الحوثيين السماح بمعاينتها وصيانتها.

وأشار الارياني إلى ان اختلاط الغاز بمياه الأمطار قد ينتهي به المطاف في طبقات المياه الجوفية مما سيؤدي إلى التسمم البطيء ومشاكل صحية لـ6 ملايين شخص، كما أن 4٪ من الأراضي الزراعية المنتجة في اليمن ستغطى بالغيوم السوداء مما يؤدي إلى القضاء على الحبوب والفواكه والخضروات والتي تقدر قيمتها ب70 مليون دولار.

‏وحذر الارياني من الكارثة البيئية التي إن حدثت فإنها ستؤثر بشكل مباشر على المساعدات الانسانية والاغاثية، حيث من المتوقع أن تعلق 58 منظمة إنسانية خدماتها في الحديدة مما يعطل الخدمات عن 7 ملايين محتاج. ومن المحتمل أن يدفع ذلك أعداد كبيرة من السكان للنزوح باتجاه مدن اخرى طلبا للمساعدات والخدمات، وقد ينتقل 60 ألف مزارع وصياد من العمل في الساحل على مدار 12 شهرا بحثا عن العمل والخدمات.

و‏حمل وزير الاعلام الحوثيين كامل المسئولية عن هذه الكارثة التي لن يقتصر تأثيرها على اليمن فحسب، بل ستشمل الدول المطلة على البحر الاحمر وخليج عدن وحركة التجارة الدولية في مضيق باب المندب وقناة السويس، بالإضافة إلى التدمير الهائل للبيئة البحرية على طول الشريط الساحلي بينهما والتي ستلقي بآثارها لعقود قادمة حد قوله.

وسفينة "صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى في الحديدة على متنها مليون و140 ألف برميل من النفط الخام.

وتتعرض السفينة للتآكل بسبب مياه البحر المالحة، كونها لم تخضع لأي صيانة منذ نحو 6 سنوات.

ومن المحتمل انفجار السفينة في أي لحظة جراء انحباس الغازات من النفط الخام الخامل لسنوات.

وفي 10 مايو الجاري، دعت حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين، الأمم المتحدة بالضغط على التحالف العربي بقيادة السعودية، للسماح بإفراغ ناقلة النفط المتهالكة "صافر" التي ترسو قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن، محذرة من استخدام هذا الملف في أي عمل عسكري.

وقال وزير النفط في حكومة الحوثيين أحمد دارس، إن "الخزان العائم (صافر) الذي يحمل أكثر من مليون برميل نفط خام أصبح يشكل قنبلة موقوتة تهدد البيئة البحرية".

وسبق وأن طالبت جماعة الحوثيين أكثر من مرة من الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة في اليمن بإرسال فريق تقييم وصيانة للخزان النفطي العائم صافر يقوم بعمله في وقت متزامن يشمل تقييم الوضع وإجراء الصيانة المطلوبة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet