أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، اقتراب عملها في اليمن "من نقطة الانهيار المحتمل"، مع تفشي فيروس كورونا و"ازدياد عدد الأسر التي تلجأ للاستجداء وتشغيل الأطفال وتزويجهم".
وقال المتحدث باسم المفوضية، تشارلي يا كسلي، في إفادة صحفية: "نحن بصدد الوصول إلى نقطة انهيار محتمل في برامجنا، حيث قد يتعين وقف الكثير من برامجنا، خاصة برامجنا للمساعدة النقدية لليمنيين النازحين داخلياً إذا لم نحصل على تمويل إضافي قريباً".
وتابع يا كسلي "نحن نشهد عدداً متزايداً من الأسر التي تلجأ إلى آليات تكيف ضارة مثل الاستجداء وتشغيل الأطفال وتزويج الأطفال من أجل البقاء".
وأشار يا كسلي إلى إن "المفوضية تقدم برامج مساعدات نقدية لنحو مليون نازح داخليا يعتمدون عليها في الحصول على الغذاء والدواء والمأوى".
ويعاني اليمنيين من واحد من أدنى مستويات المناعة من الأمراض في العالم، وحذر برنامج الغذاء العالمي، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، من إمكانية خروج الوضع الإنساني في اليمن عن السيطرة، مشيراً إلى أنه يحتاج عملية لوجستية ضخمة لمساعدة نصف سكانه.
وستستضيف الأمم المتحدة والسعودية مؤتمراً عبر الإنترنت للمانحين يتعلق بتقديم مساعدات لليمن في يونيو المقبل.
وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الثلاثاء، عن تلقيه نحو 15 بالمئة من التمويل المطلوب البالغ 3.38 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2020، وإن الولايات المتحدة هي أكبر المانحين.